من المشكلات العائلية الهامة المشاكل الخاصة بتدخل الاهل في حياة الزوجين وشؤون معيشتهم وقرارتهم الخاصة وانقياد أحد الزوجين لهذا التدخل والذي غالباً ما يكون من أحد أقاربه أو أصدقائه. وفي أغلب الاحيان تكون المشاكل من أم الزوج أو أم الزوجة من المشاكل التي لا تنتهي ابداً لانها من الاسباب التي تؤدي الى الضيق في العلاقة وميل الازواج والزوجات الى توجيه اللوم الى الحماة واعتبارها مسؤولة عن كل ما يحدث من متاعب بين الزوجين.
ما هي مخاطر الأقرباء وتدخلهم في حياة الزوجين؟
ان أخطر ما يهدد الحياة الزوجية ويؤثر على استقرارها هو انتقال مشكلات الزوجين خارج أسوار المنزل وخاصةً الى الاهل فكل طرف سينحاذ الى طرفه ويبدأ الصراع العائلي ويصبح أكثر تفاعلاً في حياة الزوجين.
من المفضل أن يدرك الزوجين أنه لا يوجد هناك من يحل لهما خلافاتهما غيرهما لذا ينبغي عدم تدخل الاهل والاقارب في أي مشكلة يتعرض لها الزوجين الا اذا اقتضت الضرورة لذلك فليس للاهل التدخل الا بعد أن يصعب على الزوجان من محاولة لحل مشكلتهما وأن يكون في نية الاهل المتدخلين اصلاح المشكلة وليس احداث مشكلة غير المشكلة الموجودة.
للوقاية من هذه التدخلات على الزوجان الاتفاق المسبق على سياسة التعامل العامة مع الاهل برسم حدود بين كل من الزوجين وأهلهما من جهة والاتفاق على الامور والمشاكل التي لا يجب على أحد أن يتدخل بها من الاسرار الزوجية وعدم ادخال الاهل في تفاصيل الحياة الزوجية اليومية، كما ينبغي الاتفاق على المشاكل التي يمكن أن يتدخل فيها الاهل في مرحلة معينة على أن يحددان من هو الطرف الذي يدخلانه من الاهل في مشاكلهم. وعلى الزوجين الاتفاق أن يعاملا أهلهما بدولوماسية ويدعم كل واحد منهما الاخر وتتضمن هذه السياسة أساليب التعامل مع الاهل أي فن التقرب والتودد من الاهل وتحديد الزيارات وافتعال المناسبات التي تؤلف بين قلوب الاهل والازواج وتعطي لهم الفرصة لمزيد من التواصل الايجابي ومن المفضل معرفة الحقوق والواجبات الاسرية والعمل على مراعاتها.
اليكم المزيد من المعلومات عن العلاقة الحميمة من خلال موقع صحتي:
اعرفي دوركِ في العلاقة الزوجية
ما رأيك ؟