يخلط قسمٌ كبيرٌ منكم بين المرض النفسي والعصبي ما يؤدي إلى عدم تحديد المشكلة وإهمال العلاج المناسب لها. فعلى الرغم من أن علم الأعصاب والطب النفسي هما مجالان مرتبطان إلّا ان الاضطرابات العصبية يمكن أن تظهر في كثير من الأحيان، ويتمّ تشخيصها خطأ على أنها أمراض نفسية. لذلك وللإطلاع على الفرق بين هذين المرضين لا بدّ ان تتابعوا قراء السطور القادمة.
الفرق بين المرض النفسي والعصبي
يمكن تعريف المرض النفسي على أنه عبارة عن مشكلة تؤثّر على سلوكيات وطريقة تفكير المريض بسبب تعرّضه لصدمةٍ عاطفيةٍ معيّنة أو موقف صعب. في حين ان المرض العصبي، فهو خللٌ في الدماغ أو في وصلاته العصبية ما ينعكس سلباً على سلوكيات المريض التي قد تشكّل خطراً على حياته وحياة من حوله.
- المرض النفسي: إن المرض النفسي لا يتسبب ابداً بإنفصال المريض عن الواقع، بل هو يدرك تماماً ما يجري من حوله والضغوطات والمشاكل التي يتعرّض لها يومياً. فهو يدرك طبيعة مشكلته ويعرف أنه مختلف عن غيره، ويسعى إلى الحصول على مساعدة من حوله وخصوصاً الطبيب النفسي خصوصاً عندما يعجز عن السيطرة على مرضه. كما أن المرض النفسي قد يظهر في أيّ مرحلة وأيّ عمر من حياة المريض، طبعاً حسب ظروفه وهو غير مرتبط بأيّ مشكلة عضوية.
كما أن العلاجات التي يتمّ وصفها للمرض النفسي هي عبارة عن علاجات جماعية أو فردية ( مثل العلاج السلوكي الإدراكي) التي تساعد المريض على تحديد أسباب المشكلة وتعليمه كيفية التعامل معها ومواجهتها.
- المرض العصبي: يفتقد المريض العصبي لقدرته على التواصل الطبيعي مع واقعه ومع كلّ من حوله يخلق لنفسه واقعاً من صنع خياله يعيش فيه. لذلك، إنه لا يدرك أبداً حقيقة مرضه، فلا يحاول أبداً طلب المساعدة الطبية لا بل أنه يرفض الأمر بشكل قطعيّ ما يؤدي إلى تدهور حالته وتهديد حياته وحياته الآخرين. وعلى عكس المرض النفسي، فهو إمّا يصيب المريض مند الولادة ويرافقه طيلة حياته أو في عمر متقدّم أي في عمر الشيخوخة. أمّا عن سبل العلاج، فالمرض العصبي يتطلّب الجراحة أو العلاجات الكهربائية أو الكيميائية.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
أمراض نفسية غريبة جداً... لن تتصوروا انها موجودة!
ما رأيك ؟