إن التسامح هو قرار واعٍ يتخّذه الشخص بهدف التخلّص من مشاعر الاستياء أو الانتقام تجاه شخص آخر تسبّب له الأذية بطريقة أو بأخرى (بغضّ النظر إذا كان يستحقّ أو لا).
والمسامحة تكون من اجل تخطّي الأزمة ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد أشارت دراسة أجراها عالم النفس بوب إنرايت في جامعة ويسكونسن على أن التسامح يعزّز التفكير الإيجابي ويوفّر عدداً كبيراً من الفوائد الصحية وهو مرتبط بانخفاض القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية ومعدلات الوفيات. أمّا وفي اليوم العالمي للتسامح سنعرّفكم على أهمية التسامح فتابعونا!
أهمية التسامح وفوائده
إطالة العمر
إن الأشخاص الذين لا يسامحون قبل سماع اعتذار الشخص الآخر هم أكثر عرضة للموت في وقت باكر بالمقارنة مع أولئك الذين يسامحون بشكل غير مشروط وذلك وفقاً إلى دراسة نشرت في العام 2011 في مجلة Journal of Behavioral Medicine.
التقليل من مستويات التوتر
وفقاً لدراسة أجراها باحثين من كلية Hope، فإن واحدة من أهم فوائد التسامح هي التقليل من إنتاج الجسم للكورتيزول. وقد أجرى الباحثون فحصاً على 71 مشاركاً واستجاباتهم البدنية عندما تحدثوا عن الأحقاد مقابل ردة فعل جسمهم أثناء التحدث عن التسامح والتعاطف. أولئك الذين عرضوا وجهات نظر أكثر تسامحاً كانوا أقل استجابةً لآثار الإجهاد الفسيولوجية.
تعزيز صحة القلب
التسامح مفيدُ جداً لصحة القلب هذا ما أشارت إليه دراسة نشرت في العام 2008 في مجلة International Journal of Psychophysiology. فالأشخاص الحاقدون يعانون من ارتفاع معدلات ضربات القلب، في حين أن أولئك الذين هم أكثر تعاطفاً وتسامحاً تكون معدلات ضربات القلب لديهم معتدلة.
تخفيف الألم
إن التسامح يقلّل من الألم العاطفي والجسدي على حد سواء، وفقا لدراسة أجراها باحثو مركز الطب بجامعة Duke . ومن بين 61 شخصاً عانوا من آلام الظهر المزمنة، فإن أولئك الذين كانوا أكثر عرضة للتسامح أبلغوا عن انخفاض مستويات الألم، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن هناك علاقة واضحة بين التسامح والتخلص من الآلام المزمنة.
للمزيد من المعلومات عن علم النفس إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟