من المهمّ جداً مراقبة ما يأكله الطّفل لضمان حصوله على التوازن الغذائي بشكلٍ لا يؤثّر على صحّته في ما بعد.
ولأنّ التغذية السليمة التي يحصل عليها الطّفل تلبّي احتياجات نموّه، فإنّ نقص التغذية يؤثّر سلباً على صحّته في الأعمار المتقدّمة. وبشكلٍ خاص، فإنّ نقص التغذية في مرحلة ما قبل المدرسة قد يصيب الطفل بضعف السمع في مرحلةٍ لاحقة.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي العلاقة بين تغذية الطّفل وضعف السّمع.
دراسة طبّية تؤكّد هذه الصّلة
حذرت دراسة طبّية حديثة أُجريت في جامعة جون هوبكنز، من تأثير سوء تغذية الطفل في سنواته المبكرة في زيادة مخاطر إصابته بالصمم بمعدّل الضعف في مرحلة ما قبل المدرسة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أنّ التدخلات الغذائيّة يُمكن أن تساعد في منع فقدان السمع.
بالرّغم من أنّ تأثير تغذية الطفل على سمعه عندما يكبر، قضيّة لم تنل الكثير من الاهتمام، إلا أنّ الأدلّة على وجود هذه الصلة تزايدت مؤخراً.
التّفسير العلمي لهذه الظاهرة
قام الباحثون في الدراسة بتحليل بياناتٍ صحية لـ2200 شخصٍ بالغ، وتضمّنت البيانات معلوماتٍ عن التغذية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وخلال الـ16 سنة السابقة للبحث.
وخضع المشاركون في الدراسة لفحوصات السمع التي أظهرت أنّ نقص المغذّيات في مرحلة الطفولة يُضاعف احتمالات ضعف وفقدان السّمع بعد البلوغ.
أمّا في ما يتعلّق بالتفسير العلمي لهذه الظاهرة، فقد اقترح العلماء تفسيراً واضحاً وهو أنّ نمو الأذن الداخليّة يتأثّر بنقص التغذية وأنّ هذه النقص قد يبدأ في مرحلة الحمل، وإذا استمرّ في مرحلة الطفولة قد يؤدّي إلى فقدان السّمع في مرحلة النضج.
تجدر الإشارة إلى أنّ ضعف وفقدان السمع يُعدّ رابع أسباب العجز في العالم، لذلك لا بدّ من أخذ نتائج هذه الدراسة بالاعتبار والاهتمام بتغذية الطّفل لكي لا يُصاب بضعف السّمع في مرحلةٍ لاحقة.
لمزيد من المعلومات حول تغذية الطفل إليك الروابط التالية:
ما رأيك ؟