تُعتبر مرحلة ما بعد الخمسين بالنّسبة للأزواج حساسة ومهمّة على عكس ما يعتبرها البعض. بالرّغم من ملاحظتنا للإهمال الذي يسود العلاقة الزوجيّة في هذه المرحلة، إلا انّ هذا الأمر ليس صائباً أبداً.
على كلّ الأزواج واجب الحفاظ على علاقة زوجيّة مميّزة حتّى لو تخطّوا سنّ الخمسين، مع التعرّف إلى التغيّرات التي ترافق هذه المرحلة من أجل تقبّلها والتعامل معها بوعي وحكمة.
نعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض النّصائح الكفيلة بتحسين العلاقة الزوجيّة بعد الخمسين إذا التزم بها الثنائي.
تفهّم الآخر وتقبّله
من أكثر وسائل الحفاظ على علاقةٍ متينة بالشّريك خصوصاً بعد الخمسين، تفهّم شعور الآخر وما يمرّ به من تقلّباتٍ مزاجيّة وتفهّمها؛ ما يؤثّر إيجاباً على العلاقة الزوجيّة.
الاعتناء بالجمال
بالرّغم من تجاوز الخمسين من العمر، لا بدّ من الحفاظ على مظهرٍ جميل ولائق والاعتناء بالمظهر؛ إذ أنّ وصول الشّخص إلى هذا العمر ومع كثرة المسؤوليّات لا يبرّر أبداً إهمال المظهر الخارجي.
لذلك، من الضّروري الحفاظ على الجمال الخارجي والاعتناء به بالإضافة إلى انتقاء الملابس الأنيقة والمثيرة أيضاً. بهذه الطّريقة يبقى الفرد جميلاً بالنّسبة لعيون الشّريك لو مهما بلغ سنّه وبالتالي تتحسّن العلاقة الزوجيّة.
تقبّل فكرة تغيّر الجسد
غالباً ما لا يقبل المرء فكرة تغيّر جسده بسهولة مع تقدّمه في العمر؛ خصوصاً المرأة حيث تظهر لديها التجاعيد والشعر الأبيض وزيادة الوزن وهي عوامل غالباً ما تُفقدها جاذبيتها الجنسيّة وقد تجعلها تعيش في حالة نفسيّة سيّئة.
من المهم جداً تقبّل هذا الأمر لأنّه كفيلٌ بتحسين العلاقة الزوجيّة وإيجاد الحلول لتقوية الروابط بين الزوجين مهما بلغ سنّهما.
الحوار الصريح
عادةً ما يبتعد الزوجان عن بعضهما عاطفياً في مرحلة ما بعد الخمسين من العمر، إلا أنّ هذه المشكلة لا يحلّها إلا الحوار الصّريح بينهما.
ينبغي على المرأة أن تصارح زوجها بكلّ ما تمرّ به من تقلّبٍ في المزاج نتيجة انقطاع الطمث والتغيرات الهورمونية في جسمها، وعلى الرّجل أيضاً أن يصارحها بشعر به.
أخيراً، يمكننا استخلاص أنّ ما يعزز العلاقة الزوجيّة ويحسّنها في مرحلة ما بعد الخمسين هو الحوار والتفاهم والثقة بالنّفس.
اقرأوا المزيد عن الحياة الجنسية بعد الخمسين على هذه الروابط:
بماذا تتأثر الرغبة الجنسية عند المتقدّمين في السن؟
ما رأيك ؟