فيروس نقص المناعة البشرية يسلب الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الجراثيم والفيروسات والفطريات، ممّا يعرّضه للعديد من الأمراض والالتهابات والمشاكل الصحية مع مضاعفات خطيرة. فهل هناك لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
اللقاح وفائدته
ما هو اللقاح؟ هو عبارة عن مستحضر يُعطى للجسم بهدف تكوين مناعة ضدّ مرض معيّن. ويتكوّن اللقاح من جراثيم المرض، بعد قتلها أو إضعافها لكي يتمكّن الجسم من تحمّلها وعدم الإضرار به. وعندما يتلقّى الجسم هذه الجراثيم فإنّها تحفّز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة وذاكرة مناعيّة ضدّ المرض.
هذا الأمر من شأنه أن يساعد الجهاز المناعي في الجسم على تذكّر المرض عند الإصابة به، فيقوم بمهاجمته والقضاء عليه عند التقاطه لاحقاً.
لا لقاح لفيروس الإيدز
فيروس الإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية، لا لقاح ضدّه لغاية اليوم. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأبحاث والتجارب السريرية التي تسعى لخلق لقاحٍ يحمي من هذا الفيروس أو يعالجه في حال الإصابة به.
عائق هامّ أمام لقاح الإيدز
معظم اللقاحات تحمي ضدّ المرض وليس ضدّ العدوى، وهذا ما قد يقف عائقاً أمام تطوير لقاح فعّال ضدّ فيروس نقص المناعة البشرية. إذ يُشار إلى أنّ عدوى فيروس الإيدز قد تبقى كامنة لفترات وسنوات طويلة قبل التسبّب بمرض الإيدز.
تغيّرات وتقلّبات متكرّرة للفيروس
فيروس نقص المناعة البشرية يتحوّل ويتقلّب بشكلٍ متكرّر ممّا يجعل من الصعب الوصول بنجاح إلى لقاحٍ مضاد له لأنه يغيّر شكله وتركيبته باستمرار. كذلك، فإنّ هناك بعض الأنواع الفرعية من الفيروس متميّزة وراثياً ويمكن أن يستمر ظهور أنوع إضافيّة ممّا يخلق تحدّياً كبيراً أمام تطوير لقاح؛ لأنّ اللقاح الذي يحمي من نوع معيّن قد لا يوفّر الحماية ضدّ الأنواع الأخرى.
ولاقت العديد من الدراسات الهادفة للوصول إلى لقاح فعّال ضدّ فيروس نقص المناعة البشرية المسبّب لمرض الإيدز، خيبة أمل ونكسة بالنسبة إلى الباحثين والعلماء، حيث أوقفت بعض التجارب السريرية بعدما تبيّن عدم نجاح الدراسات. ولكنّ المحاولات مستمرّة للوصول إلى لقاح وقائي من فيروس نقص المناعة البشرية.
للمزيد عن فيروس نقص المناعة البشرية إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟