تُعتبر العلاقة الحميمة الناجحة من أساسيّات الحياة الزوجيّة السعيدة، حيث أنّها تؤثّر بشكلٍ مباشر على الزوجين في تفاصيل حياتهما الشخصيّة والإجتماعيّة اليوميّة.
ولأنّ المدة الطبيعيّة للعلاقة الجنسيّة تُعدّ من الأمور المثيرة للجدل، نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي حقيقة الأمر إضافة إلى بعض العوامل المؤثّرة عليها.
المدّة الطبيعية للعلاقة الجنسيّة
تتناول المدّة الطبيعيّة للعلاقة الجنسيّة مجرّد الإتّصال الجنسي بين الزوجين، من دون احتساب فترة المداعبة وتبادل القبلات التي تسبق العلاقة الجنسيّة، والتي تختلف من ثنائي إلى آخر.
في هذا الإطار، عادةً ما يستمرّ الإتّصال الجنسي حوالى 3 إلى 7 دقائق تقريباً في ما يُعتبر المدّة الطبيعيّة للعلاقة الجنسيّة؛ بحيث تُعدّ العلاقة التي تستمرّ من دقيقة إلى دقيقتين قصيرة أمّا العلاقة التي تستمرّ من 10 إلى 30 دقيقة فتُعتبر طويلة.
عوامل تؤثر على مدّة العلاقة
هناك العديد من العوامل التي قد تؤثّر على مدّة العلاقة الحميمة فتتسبّب بإطالتها أو جعلها قصيرة، نعدّد أبرزها في ما يلي:
- عمر الزوجين:
مع التقدّم في العمر، تزداد مدّة العلاقة الجنسيّة وهذا يعود إلى أنّ الزوجين يصبحان في عمرٍ يفرض عليهما استغراق وقتٍ أطول لحدوث الإنتصاب وصعوبة في الحفاظ عليه أو الوصول إلى النشوة إضافة إلى التغيّرات الهرمونيّة التي تساهم في حدوث جفاف المهبل وانخفاض الرّغبة الجنسيّة عند الزوجة.
- الرّغبة الجنسيّة:
كلّما زادت رغبة الزوجين الجنسيّة وإقبالهما على ممارسة العلاقة الحميمة، كلّما طالت مدّة العلاقة الجنسيّة بينهما خصوصاً مع الوجود القويّ لعامل الإثارة.
- مشاكل القذف:
قد يعاني الزوج من مشاكل في القذف، مثل سرعة القذف التي تقصر وقت العلاقة الجنسيّة على عكس المعاناة من تأخّر القذف التي تطيل مدّة العلاقة. وفي الحالتين لا بدّ من مراجعة الطّبيب للتمتّع بحياةٍ جنسيّة سليمة وصحّية.
- الصحة العامة:
تؤثّر صحّة الجسم العامة على مدّة العلاقة الجنسيّة؛ نظراً لأنّ المعاناة من بعض المشاكل الصحية تنعكس مباشرةً على الأداء الجنسي خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمشاكل القذف والإنتصاب وما يمكن لبعض الأمراض كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين أن تؤثّر عليها.
رغم الجدل الذي يدور بشأن مدّة العلاقة الجنسيّة، فإنّ الأهمّ يبقى التمتّع بعلاقةٍ ناجحة وسعيدة وهذا يتطلّب تواصلاً سليماً بين الزوجين إضافة إلى التخلّص من كلّ مسبّبات التوتّر واتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي ومتوازن.
لقراءة المزيد عن العلاقة الجنسيّة إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟