من الطبيعي جداً أن تتعرض العلاقة الزوجية في الكثير من الاحيان الى بعض المشاكل والخلافات الطارئة، وذلك لأن وجهات النظر وطرق التعامل بين الشريكين تختلف، وهذه المشكلة قد تتفاقم في حال عدم القدرة على المواجهة والإعتراف بالخطأ والتراجع عنه، ما يؤدي الى تفاقم حدّة سوء التفاهم نتيجة عدم إعتذار الزوجين من بعضهما.
ما هو الإعتذار؟
إن الاعتذار هو مهارة من التواصل الاجتماعي وهي حالة تدّل على حسن تحمّل المسؤولية مع الرغبة في إصلاح الوضع. وإن إمتلاك القدرة على الإعتذار هي فرصة مثالية لتمرير المشاعر والتعبير عنها.
أسباب عدم إعتذار الزوجين من بعضهما
- تتميز المرأة بأنها أكثر قدرة على الاعتذار والتسامح من الرجل، لأنها رمز للحنان على عكس فئة كبيرة من بعض الرجال الذي يعتبرون أن في الاعتذار ضعف للشخصية.
- إن الاعتذار هو من أصعب المواقف التي يمكن أن تتعرض لها الزوجة أو الزوج عند حدوث أي خلاف عائلي، فالمرأة من جهة تخاف أن تعتذر من زوجها خوفاً من أن يدفعه ذلك الى التقليل من شأنها أو فقدان الثقة بها، وهي في قرارة نفسها تعلم أن الرجل غالباً ما يحاول تحميلها أسباب فشل العلاقة بينهما وهي بالتالي تعتبر أن الاعتذار قد يكون حجة له ليلقي على عاتقها أسباب هذا الفشل والخلاف.
- من ناحية أخرى، فإن الرجل وفي الكثير من الأحيان لا يقبل أبداً بالاعتراف بالخطأ، لأنه يعتقد أنه يتصرف بحكمة أكبر وهو يعتبر أن صورته ستهتز بالإعتذار.
لحماية زواجكم لا تترددوا بالإعتذار!
لتحقيق إنهاء الخلافات واستثمارها ايجابياً لصالح الحياة الزوجية يجب على المخطئ المسارعة في الاعتذار، لا سيما المرأة التي يقع عليها الدور الأكبر في إنهاء أي سوء تفاهم حتى لو كان في الأمر بعض الإيذاء لها، حيث أن الرجل عند يكون في ثورة غضبه يكون غير قادر على التنازل أو الرجوع الى الوراء. لذلك وفي حال حدوث أي خلاف، لا تترددي بالإعتذار أبداً لان ذلك سيدفع بالرجل الى أن يعود الى أفضل مما كان عليه.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن أسرار السعادة في الزواج:
4 قواعد ذهبية لزواج سعيد بدون مشاكل
ما رأيك ؟