قد لا يختلف شخصان على الاطلاق على ان الانانية وحب الذات هي واحدة من الأمور الطبيعية جداً التي تكون موجودة بشكل دائم عند الرجال والنساء على حد سواء. الا انه وعلى الرغم من ان هذا الأمر يساعد كثيراً في قدرة الشخص على حب الآخرين الا انها تترك في كثير من الاحيات العديد من العوقب الوخيمة على الاشخاص الذين لا يستطيعون التحكم بها او ضبطها لا سيما في الحياة الزوجية، ما يؤدي حتماً الى تحول الأنانية الى مرض خطير يهدد الحياة الزوجية. ومن هنا سنقدم لكم في هذا الموضوع عبر موقع صحتي كل ما يجب ان تعرفونه عن مخاطر السلوك الاناني في العلاقة الزوجية.
مخاطر السلوك الاناني في العلاقة الزوجية
لعل ابرز المخاطر التي تعود بها الانانية على الحياة الزوجية تكمن في صعوبة الطرف الاناني في بناء علاقات مع الآخرين، وفقدانه اي شعور بالاهتمام بالنشاطات العامة ما يولد لديه شعوراً بالوحدة والعزلة.
ومن هنا تشدد الدراسات الاجتماعية على نقطة أساسية جداً في ما يتعلق بمخاطر السلوك الاناني في العلاقة الزوجية، وهي أن الانانية هي من الأمور التي تؤدي دوماً الى تدمير الحب وافساده، واضعين اياها في اطار أصعب المشكلات التي تقابل الطرفين في أي علاقة عاطفية أو زوجية، لأن الأناني غالباً ما يسعي وراء طموحه وأهدافه الشخصية، مما يجعله لا يضع شريكه رقم واحد في حياته. وانطلاقاً من هنا يصبح الشريك مهمشاً في حياة الطرف الآخر وهو من الأمور الثانوية في هذا المجال، ما يولد لديه شعوراً بعدم الأمان والاستقرار بقربه، فبمجرد ظهور طرف أناني في العلاقة أصبحت العلاقة مذبذبة وصعبة الاستقرار.
الا ان مخاطر السلوك الاناني في العلاقة الزوجية لا تقف عند هذا الحد فقط، لناحية الضرر النفسي وتدمير الشريك، بل تصل مخاطر الأنانية أيضاً إلى العلاقة الجنسية بين الزوجين، ومن هنا وجد الباحثون ان غالبية الازواج الذين يعانون من البرود الجنسي يكون مرد هذا الأمر الى الانانية عند الطرف الآخر، ما قد يشعر الطرف الآخر بانه أداة لاشباع رغبات الأول من دون الاكتراث الى مشاعره الأمر الذي يترك الكثير من النتائج السلبية عنده ويجعله يرفض اي نوع من أنواع المعاشرة.
اليكم المزيد من المعلومات عن موضوع العلاقة الزوجية من خلال الروابط التالية:
أهمية العلاقة الزوجية وتأثيرها على صحة الزوجين
ما رأيك ؟