يحتاج كلّ مَن يُعاني من اضطراب الإنتباه والتّركيز إلى مُراعاة سلوكهم مع الشّريك في الحياة الزوجيّة، نظراً للتّأثير الكبير الذي قد يتركه هذا الأمر على تفاصيل الحياة اليوميّة بينهما وعلى مُختلف الصّعد؛ فانعكاس هذا السّلوك المُضطرب على الحياة الزوجيّة قد يؤدّي إلى عواقب وخيمة بين الزوجين يُمكن أن تصل إلى الطّلاق في أسوأ الحالات.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يُمكن أن يؤثّر اضطراب الإنتباه والتركيز على العلاقة الزوجيّة.
تجاهل الطّرف الآخر
قد تُرغم حالة اضطراب الإنتباه والتركيز أحد الزوجين على إهمال الآخر من خلال عدم الإصغاء إليه حتّى ولو كان الحوار مُباشراً بين الطّرفين؛ فالمشكلة في هذه الحالة لا تكون مُرتبطةً بخللٍ في التّواصل بين الشّريكين وإنّما تكمن في التواصل الحاصل ما بين الخلايا العصبيّة في الدّماغ عند الشّريك المُصاب.
تجدر الإشارة إلى أنّ المُعاناة من اضطراب الإنتباه والتركيز تنتج عنها صعوبةٌ في التحدّث مع الآخر أحياناً، نتيجة تشتّت الأفكار بسبب صعوبة التّركيز، فيُصبح استكمال المُحادثات والقيام بحواراتٍ مُباشرةٍ أمراً صعباً.
الصّعوبة في إنجاز أعمالٍ بسيطة
يجد الشّريك الذي يُعاني من اضطراب الإنتباه والتّركيز صعوبةً في إنجاز الأعمال المنزليّة حتّى البسيطة منها البسيطة؛ ما قد ينعكس إهمالاً بالنّسبة إلى الشّريك وبالتالي يؤثّر الأمر سلباً على الحياة الزوجيّة عموماً والجنسيّة خصوصاً.
ويُمكن أن يرى الشّريك أنّ الإهمال الواضح نتيجةً لقلّة اهتمام من قِبل الطّرف الآخر؛ ما يُسبّب انخفاض الرّغبة الجنسيّة وبالتالي تراجع عدد مرّات ممارسة العلاقة الحميمة إلى حدّ انقطاعها في بعض الحالات.
عدم الإلتزام بالوعود
تأخذ الوعود حيّزاً هاماً في الحياة الزوجيّة، ذلك أنّها دليلٌ على الإهتمام والإلتزام. ولهذا السّبب، تتأثّر العلاقة الزوجيّة سلباً في حال إصابة أحد الشّريكين باضطراب الإنتباه والتّركيز.
في هذه الحالة، يُمكن أن يعد المُصاب أحد أفراد العائلة بفعل شيءٍ هامّ من دون أن يتمّ تنفيذ الأمر؛ ما يظهر على شكل إهمال وقلّة اهتمام بالنّسبة للطّرف الآخر.
التهرّب من الأنشطة والمبادرات الإجتماعيّة
نتيجة تراجع الثقة بالنّفس أو النّسيان، قد يعمد الشّريك المُصاب باضطراب الإنتباه والتّركيز إلى التهرّب من تأدية الأنشطة والمُبادرات الإجتماعيّة؛ وهذا يؤثّر سلباً على العلاقة الزوجيّة حيث أنّ الشريك يُضطر غالباً الظّهور اجتماعياً بمفرده من دون الطّرف الآخر.
إنّ المُعاناة من حالة اضطراب الإنتباه والتّركيز تتطلّب العلاج الفوريّ؛ ذلك لأنّ الأشخاص المُصابين بها لا يقصدون فعلاً القيام بهذه الأمور إلا أنّ الأمر يظهر للآخرين وكأنّهم كاذبون أو مُخادعون، ما يُضرّ بالعلاقات الإجتماعيّة عموماً والعلاقة الزوجيّة خصوصاً.
لقراءة المزيد عن العلاقة الزوجية إضطوا على الروابط التالية:
كيف يؤثر الحسّ الفكاهي على علاقتكما الزوجية؟
ما رأيك ؟