الأحلام مرحلة أساسية من مراحل النوم. ومن المعلوم طبّياً أن نشاط المخ خلال مرحلة حركة العينين السريعة التي تحدث فيها أكثر الأحلام، يكون أعلى من نشاطه خلال الاستيقاظ، ويقضي الإنسان بين 15 الى 25 % من نومه في هذه المرحلة. والحلم سواء كان من أحلام النوم أو من أحلام اليقظة، يمكن أن يساعد في قراءة وفهم ما يدور داخل العقل الباطني. فالأشياء التي تظهر في أحلامنا عادة هي تعبير عن رغبات مكبوتة لا نستطيع إظهارها للآخرين في الواقع، وتكون الفرصة متاحة أثناء النوم للتنفيس عن هذه الأشياء وهي من محتويات العقل الباطن، بما يحقق لنا الإشباع الذي نعجز عنه في الواقع أثناء اليقظة.
ما علاقة الأحلام بالحالة النفسيّة؟
يمكن القول انّ محتوى الأحلام يتأثر بالحالة النفسيّة للشخص. فمثلا اذا حلم أحدهم أنه يتشاجر مع صديق له، او يتشاجر مع زوجته فانّ ذلك هو انعكاس لمتاعبه في علاقاته الشخصية مع الأصدقاء أو في علاقته الزوجية، فالحلم هنا هو انعكاس لموضوع يشغل البال والتفكير قبل النوم.
ويعتقد المتخصّصون أنّ الأحلام تؤثر بشكل كبير على مزاجنا، وحالتنا النفسيّة، وانفعالاتنا العاطفية، ويشيرون الى أنّ الأحلام ساهمت في تخليص الكثيرين من الأثر العاطفي السلبيّ لحالات الطلاق، ويعتبرون أنّ عدم رؤية الحلم أثناء النوم يعدّ أخطر من اضطراب النوم من ناحية تطوّر حالات الاكتئاب.
أهمية الأحلام بالنسبة للصحة النفسية
انّ استخدام العقاقير المنوّمة ومضادات الاكتئاب يمنع من رؤية الأحلام أثناء النوم، ممّا يؤثر على التوازن العاطفي والنفسيّ. وقد يلجأ البعض إلى هذه العقاقير لمنع الأحلام السيئة أو الكوابيس، لكنّ الأحلام بمختلف أنواعها، هي نوع من النشاط الحيوي للدماغ، والذي يجب عدم قمعه، بل التعامل مع الاحلام بطرق صحيّة، مثل ظروف النوم المثالية، ومن حيث نوعيّة الطعام والشراب، وساعات النوم ودرجات الحرارة في الغرفة، أو التحدّث عن الاحلام السيئة واستبعاد المشاعر السلبية.
وتعدّ الكوابيس في الساعات الأولى للنوم، عبارة عن تعبير عن المشاعر السلبية التي مرّت بنا خلال النهار، ويقول المتخصّصون انّ الأحلام هي نوع من اليوغا النفسية، التي تحافظ على التوازن النفسيّ والعاطفي.
اقراوا المزيد من المعلومات عن موضوع هرمون السعادة عبر موقع صحتي:
هذه الأساليب كفيلة برفع نسبة هرمون السعادة في جسمكم!
في أي فاكهة يوجد هرمون السعادة؟
تعرفوا على هرمون السعادة وعوامل تأثيره في جسمكم وطرق وزيادته!
ما رأيك ؟