بالنسبة للعديد من الأشخاص، لا يعني فقدان الوظيفة فقدان الدخل والإنتاجية فحسب، بل يعني أيضاً فقدان الهوية الشخصية. وغالباً ما تؤدي هذه المشكلة إلى مضاعفات نفسية عديدة تشمل إثارة مشاعر الحزن أو تفاقم أعراض الاكتئاب.
التعامل مع فقدان الوظيفة
من الطبيعي أن يحزن الإنسان على فقدان الوظيفة. ومع ذلك، من المهم أن يتذكر أن حياته المهنية ليست هويته الشخصية. إذ من الضروري فصل القيمة الذاتية عن الواجبات الوظيفية، وتقدير المهارات الشخصية بشكل مختلف.
المراحل العاطفية الرئيسية في أعقاب فقدان أي وظيفة هي نفسها إلى حد كبير عند معظم الأشخاص، وتشمل: الصدمة والإنكار، الغضب، المساومة، الكآبة، القبول والمضي قدماً.
من المهم بشكل خاص لأي شخص عانى من البطالة مؤخرًا بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد أن يدرك أنه بعيد عن أن يكون بمفرده. لذلك من المهم تشجيعهم على التواصل للحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة، مستشار أو معالج شخصي، أو مجموعة دعم.
أعراض المضاعفات النفسية
إذا فقدت وظيفة مؤخراً، فقد تكون معرضاً بشكل خاص إلى خطر الإصابة باضطراب الاكتئاب الشديد (MDD)، وهي حالة خطيرة تتطلب العلاج. فقد يكون من الصعب تخيل طريقة إيجابية للتغلب على مشاكل التوظيف.
تشمل أعراض MDD:
- الشعور بانعدام القيمة أو كره الذات أو الذنب.
- مشاعر اليأس والسلبية المطلقة.
- التعب أو نقص مزمن في الطاقة.
- صعوبة في التركيز.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة مرة واحدة، مثل ممارسة الهوايات.
- الأرق أو النوم المفرط.
- العزل الاجتماعي.
- تغيرات في الشهية وما يقابلها من زيادة أو خسارة في الوزن.
- الأفكار أو السلوكيات الانتحارية.
في الحالات الشديدة، قد يعاني الأشخاص من أعراض ذهانية، مثل الأوهام والهلوسة.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟