الصداقة هي من أسمى وأهم العلاقات المميزة التي تعدّ بمثابة الركيزة الأساسية لتطوير التواصل الإنساني بين أفراد المجتمع الواحد، ما يساعد على بلورة شخصية الإنسان وتحسينها نحو الأفضل من خلال الشعور بالمحبة والاهتمام المتبادل، وبالتالي بناء العلاقات الصادقة والمترابطة التي تساعد على تخطّي مختلف مصاعب الحياة.
أهمية الصداقة على الصحة النفسية
الصداقة الجيدة والمفيدة هي التي تقوم على أساس الثقة والتعاون والمشاركة المبنية على التفاهم والإهتمام بمصالح الآخر ومتطلبات حياته. وللصداقات أهمية كبيرة على الصحة النفسية للإنسان، وذلك وفق النقاط التالية التي نفصلّها لكم من صحتي:
أولاً: يلعب الأصدقاء دوراً أساسياً في تخفيف الأحزان والمصائب والتخفيف منها، وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم الذي يساعد على تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات وتخطّيها، حيث أن الذين يتقبّلون النصائح والدعم الاجتماعي هم أكثر قدرة على التعامل مع الحزن والصدمة.
ثانياً: إن وجود الصديق الوفي هو عامل ضروري يساعد الشخص على اتخاذ القرارات المناسبة لا سيما المصيرية منها، وذلك نتيجة الشعور بالأمان والراحة لوجود الأصدقاء الأوفياء الذين يجعلون الحياة أجمل والمصاعب أسهل، لا سيما أن وجود الرفقة الجيّدة هو بمثابة دافع قوي للعيش بإيجابية، حيث أن مشاركة الهموم الحياتية والمشاكل العامة مع بعض المقرّبين يقلل من الشعور بالضغوط.
ثالثاً: التحدّث الى الصديق يمنح القدرة في التعبير عن الذات والتنفيس عما في داخل الإنسان من مشاعر سلبيّةً أو إيجابيّةً، ما يقلل بالتالي من إحتمال الإصابة بالعديد من الأمراض مثل إرتفاع ضغط الدم والصداع وأمراض القلب وإضطرابات المعدة، مع الإشارة الى أن الصداقة تساهم في تقبل الأشخاص للصدمات النفسية والعاطفية الحادّة والصعبة.
رابعاً: إن وجود الأصدقاء هو من العوامل الأساسية التي ترفع من نسبة تقبل الذات من خلال تعزيز شعور الثقة بالنفس، ما يسمح بالعيش بسعادة وراحة وطمأنينة، ويحمي من الإصابة بالأمراض النفسية وإضطرابات النوم المزعجة.
لمعلومات إضافية عن الصداقة تابعوا هذه المواضيع من صحتي:
ما الذي يهدّد نجاح الصّداقة بين الرّجل والمرأة؟
ما رأيك ؟