قد يعمد الطّبيب إلى اللجوء لعمليّة ربط عنق الرحم للحامل لعدّة أسبابٍ طبّية تستوجب ذلك، ولكن ما هي هذه العمليّة وهي تتسبّب بمخاطر صحّية للحامل؟
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي ماهيّة عمليّة ربط عنق الرّحم للحامل والمخاطر التي قد تتسبّب بها.
ما هي عمليّة ربط عنق الرحم للحامل؟
إنّ عمليّة ربط عنق الرحم هي عبارةٌ عن تطويق عنق الرحم عن طريق عمليّةٍ جراحيّةٍ لعلاج عدم كفاءة عنق الرحم عند الحامل؛ يتمّ خلالها إغلاق عنق الرحم أثناء الحمل.
وعادةً ما يُستخدم هذا الإجراء إذا كان عنق الرّحم عرضة لخطر الانفتاح تحت ضغط الحمل المُتزايد.
لماذا يتمّ اللجوء إليها؟
من المُمكن أن يستخدم الطّبيب عمليّة ربط عنق الرحم للحامل كإجراءٍ جراحيّ في الجزء السفلي من الرّحم للمُساعدة في منع الولادة المبكرة. وقد يوصي الطبيب بها إذا شعر بخطرٍ على الحمل أو ولادة طفلٍ غير مكتمل النمو.
ويُعتبر الوقت الأفضل لإجراء عمليّة ربط عنق الرحم للحامل في الشهر الثالث من الحمل أي ما بين الأسبوع الـ12 والأسبوع الـ14 من الحمل.
قد تحتاج الحامل في بعض الحالات إلى تطويق عنق الرّحم في وقتٍ لاحقٍ أثناء الحمل، ولكن إذا لوحظت بعض التغيّرات في عنق الرحم في وقتٍ متأخر جداً من الحمل أو إذا كان عنق الرحم قد فتح بشكلٍ كبير، قد يكون هناك بديلاً للجراحة مثل التزام الفراش للحصول على الرّاحة التامة.
كيف تحصل العمليّة؟
هناك بعض الخطوات العمليّة التي تميّز عمليّة ربط عنق الرحم، وهي كالآتي:
- التخدير الكلّي: تحصل غالبيّة الحوامل على تخديرٍ كلّي قبل البدء بإجراء عمليّة عنق الرحم من أجل السّيطرة على الألم.
- إغلاق عنق الرحم: يقوم الطبيب بتشكيل مجموعةٍ من الخيط القويّ حول عنق الرّحم وشدّ الخيط من أجل إبقاء عنق الرحم مغلقاً بشكلٍ جيّد.
- البقاء في المستشفى: يُمكن البقاء في المستشفى بعد إجراء العمليّة لبضع ساعاتٍ أو لليلةٍ كاملةٍ بهدف رصد التقلّصات المبكرة.
مُضاعفات مُحتملة لعمليّة ربط عنق الرحم
قد تحصل بعض المُضاعفات المُحتملة بعد خضوع الحامل لعمليّة ربط عنق الرّحم، وأبرزها:
- نزيف ومغص: قد تُصاب الحامل بنزيفٍ ومغصٍ خفيفٍ بعد الخضوع لعمليّة ربط عنق الرحم مباشرةً، ولكنّه يتوقّف بعد بضعة أيام.
- إفرازات مهبليّة سميكة: يُمكن أن تتبع عمليّة ربط عنق الرحم زيادةٌ في الإفرازات المهبليّة السميكة، والتي قد تستمرّ لبقية فترة الحمل.
- مخاطر نادرة الحدوث: إنّ احتمال حدوث مخاطر بعد العمليّة ضئيلٌ ونادر، ولكن قد يكون هناك بعض المخاطر المحتملة كالتقلّصات المبكرة، عدم قدرة عنق الرحم على التمدّد بشكلٍ طبيعي أثناء المخاض، تمزّق الأغشية، عدوى عنق الرّحم، تمزّق عنق الرحم إذا حدث المخاض قبل إزالة التطويق.
- مخاطر مُرتبطة بالتخدير الكلّي: مثل القيء والغثيان.
يُشار إلى أنّه عادةً ما تحتاج النّساء اللواتي خضعنَ لعمليّة ربط عنق الرحم أثناء الحمل الحمل، إلى إراء هذه العمليّة في كلّ حملٍ مستقبليّ.
المزيد عن هذا الموضوع في الروابط التالية:
ما الذي يؤدي الى اعتماد ربط عنق الرحم؟
ما رأيك ؟