يتغيّر الجسم فور حدوث الحمل فتبدأ التقلّبات الهرمونيّة تتحكّم بكلّ شيء وتظهر أعراضٌ غير مرغوبٍ فيها ومزعجة بالنّسبة إلى الحامل، إلا أنّها لا تكون مدعاة للقلق. والتغيّرات الجسديّة والنفسيّة التي تبدأ الحامل بتفهّمها والتّعامل معها بشكلٍ سليمٍ تدريجاً، يُضاف إليها بعض الأمور التي لا بدّ أن تنتبه إليها الحامل وتتجنّبها لأنّها قد تؤثّر سلباً على الحمل؛ مثل الصبغة وغيرها من الأمور التي قد تضرّ الجنين.
ماذا عن تبييض الأسنان خلال الحمل؟ هل هو آمن؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تبييض الأسنان آمنٌ للحامل؟
من الأفضل تجنّب تبييض الأسنان خلال الحمل إذ يُفضّل تجنّب كلّ الأنشطة التي قد تسبّب مضاعفاتٍ صحّية محتملة حتّى لو لم تكن أكيدة، نظراً لأنّ المرحلة لا تحتمل المخاطرة.
وتكمن خطورة تبييض الأسنان خلال الحمل، في أنّه إذا زادت نسب البيروكسيدات التي تُستخدم في هذه العمليّة فوق تركيزٍ معيّن في الجسم، فإنّها قد تسبّب إصاباتٍ في الأنسجة ما يؤثّر سلباً على الحمل.
التهاب اللثة أثناء الحمل
سببٌ آخر قد يدفع الحامل إلى إرجاء عمليّة تبييض الأسنان لما بعد الولادة، وهو التهاب اللثة أثناء الحمل.
فمن أعراض الحمل الشّائعة، التهاب اللثة نتيجة التدفّق الهرموني خلال هذه الفترة؛ إذ تزيد الهرمونات من تدفّق الدّورة الدمويّة في اللثة ما يجعلها عرضةً للإلتهاب والنّزيف.
يمكن للحامل أن تتجنّب هذا الأمر عن طريق الحفاظ على نظافة الأسنان والحرص على الإعتناء بها بحسب إرشادات الطّبيب، ولكنّ بيروكسيد الأسنان الذي يُستخدم في عمليّة التبييض قد يؤدّي إلى تفاقم مشاكل اللثة الحسّاسة أثناء الحمل.
عمليّة تبييض الأسنان والولادة المبكرة
قد تتسبّب المواد التي تُستخدم لتبييض الأسنان في تهيّج اللثة والإصابة بالتهاب دواعم السن؛ الأمر الذي يرفع خطر حدوث ولادةٍ مبكرة أي قبل إكمال الجنين الأسبوع الـ 37 من الحمل، وهذا ما قد يسبّب له العديد من المضاعفات الصحّية المحتملة.
يُنصح باستشارة الطّبيب وتأجيل تبييض الأسنان إلى ما بعد الولادة وبعد انقضاء فترة الرّضاعة الطبيعيّة أيضاً، إذ لا بدّ من أخذ التّحذيرات التي تخصّ الحمل على محمل الجدّ تجنّباً لحصول أيّ مشاكل قد تؤثّر سلباً على الحمل وصحّة الجنين.
لقراءة المزيد حول صحة الحامل اضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟