تتميّز الرضاعة الطبيعية بفوائدها الصحيّة الكثيرة سواء للأم والطفل معاً، لذلك ينصح بإرضاع صغيركِ لأطول وقت ممكن ما يحميه من العدوى والإسهال والقيئ، كما أن هذه العادة الصحيّة تساعد على وقاية الأطفال في المستقبل من السمنة الزائدة وتقلل من فرص إصابتهم بأمراض أخرى خلال حياتهم.
متى يجب المباشرة بإرضاع الطفل؟
من الضروري إعتماد الرضاعة الطبيعية فقط لتغذية الرضع بعد الولادة مباشرة وطيلة الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل لضمان تأمين المستوى الأمثل له من النمو والتطور بطريقة صحيّة. ومع بلوغ الطفل الشهر السادس، يصبح من الضروري تقديم بعض الأغذية والمأكولات المكملّة، ما يساعد على توفير كمية كافية من الطاقة والبروتينات والعناصر التي تلبي إحتياجات الطفل الغذائية وتضمن نموه بشكل جيد. ولتقديمها بشكل مثالي، لا بدّ من تحضير طعام الطفل بشكل صحّي والإهتمام بتقديم الخضروات والفواكه والحبوب الصحيّة، إضافة الى كميات محددة من اللحوم وذلك بشكل تدريجي.
ما هي المدّة المثالية لإرضاع الطفل من لبن الثدي؟
من الممكن الاستمتاع بمزايا الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة، حيث أن إعتماد هذه العادة حتى بلوغ الطفل العام الثاني وما بعده مع تناول أطعمة أخرى، هو أمر مثالي لصحّة رضيعكِ وضمان نموه بشكل سليم، وهنا نشير الى أنه وبحلول السنة الثانية، يجب أن يحصل الطفل على كل احتياجاته الغذائية من خلال نظام خاص، لذلك لا توجد فائدة إضافية للرضاعة الطبيعية بعد هذا العمر بالتحديد.
ويعدّ الانتقال من مرحلة الرضاعة الطبيعية إلى الاستخدام الكامل للأغذية الأخرى فقط من الفترات التي قد يكون فيها الطفل سريع التأثّر من النواحي النفسيّة والجسديّة، حيث أنه وخلال هذه المرحلة قد يعاني الكثير من الرضّع من سوء التغذية، ما يساهم بالتالي في زيادة إنتشار سوء التغذية لدى الأطفال ما دون سن الخامسة، ولتفادي أي مضاعفات ومخاطر جانبيّة محتملة، من الضروري تزويد الأطفال بأغذية مكمّلة مناسبة وكافية للحفاظ على صحتهم.
إليكِ المزيد من المعلومات من صحتي عن الرضاعة الطبيعية:
هل يمكن أن يعاني الطفل من الحساسية تجاه حليب الأم؟
4 مشاكل شائعة قد تواجهكِ أثناء الرضاعة الطبيعية... ما هي؟
لتخزين حليب الرضاعة بطريقة آمنة ومثالية... إعتمدي هذه الخطوات الضرورية!
ما رأيك ؟