يُعتبر الغذاء من العناصر الأساسية التي يجب التحكّم بها خلال فترة الحمل، فقد أثبتت الدراسات أنّ غذاء الأمّ الكامل والصحيح أثناء الحمل هو شرط لتكوين الجنين الصحيح ونموّه الكامل. وعلى كلّ امرأة حامل ألا تضع رغباتها الغذائية كأولوية، إنما يجب أن تتناول ما الجنين للنموّ. وإذا كنتِ حاملاً الآن أو تخطّطين للحمل، لا بدّ أن تتبعي النصيحة التالية: حاولي أن تبتعدي قدر الإمكان عن الأطعمة المعلّبة التي أثبتت الدراسات الحديثة أنّها مضرّة جداً للجنين.
تأثيرات المواد الحافظة
ما تبيّن حتّى الآن من خلال الأبحاث والدراسات أنّ ٩٢ في المئة من العلب المستخدمة لحفظ الأطعمة تبعث مادة الـBisphenol A BPA، وهي مادة كيميائية توضع في الأغذية والمشروبات. والتعرّض لهذه المادة يشكّل قلقاً كبيراً بالنسبة لجميع النّاس، لكن خصوصاً لدى المرأة الحامل والرضّع والأطفال، لأنّها تؤثر سلباً على نموّ الجنين، وهي تسبّب أمراضاً عديدة كالسرطان والسكّري والعقم والقلب والسمنة. وبالتالي، فإنّ المواد الحافظة والكيميائيّة الموجودة في المعلّبات، بالإضافة الى الأطعمة المعلّبة التي يتمّ تسخينها في المايكرويف، أو التي يتمّ حفظها في أكياس بلاستيكيّة، يمكن أن تعرّض النساء الحوامل الى أضرار خطيرة بالغة قد تصل الى الاجهاض. وتجدر الإشارة الى أنّ المواد الكيميائية يمكن أن تُستخدم لإضافة نكهة الى الطعام أو المشروب، أو للتلوين أو حفظه لفترة طويلة. كما من المهمّ للمرأة الحامل أن تعرف أنّ إنتشار المواد الكيميائية يزيد عند التعرّض للحرارة، فحاولي تجنّب تسخين الاطعمة المحفوظة حفاظاً على سلامة الجنين. ونصيحتنا لكِ أن تتناولي الغذاء الصحّي والسليم والطازج، أي الخالي من الألوان الإصطناعية أو المواد الحافظة أو المعالجة كيميائياً لكي يولد طفلكِ بصحّة جيّدة.
ما رأيك ؟