يُمكن تعريف الشّبع المبكر بأنّه عدم القدرة على تناول وجبةٍ كاملةٍ من الطّعام أو الشّعور بالشّبع فجأةً وبعد تناول كمّيةٍ قليلةٍ أو قبل الإنتهاء من وجبةٍ اعتاد الجسم على تناولها.
هذه الإضطرابات تُعتبر شائعةً أثناء الحمل، حيث يمرّ الجسم بالعديد من التغيّرات التي تؤثّر على شهيّة الحامل لا سيّما التقلّبات الهرمونيّة التي تطرأ خلال هذه الفترة.
للمزيد من التّفاصيل عن اضطرابات الشهيّة وخصوصاً الشّبع السريع عند الحامل، لا بدّ من الإطّلاع على هذا الموضوع من موقع صحتي.
الشّبع السريع وفقدان الشهيّة
تتميّز فترة الحمل وخصوصاً المرحلة الأولى منها بضعف الشهيّة على تناول الطّعام، لا سيّما منذ الشّهر الأوّل وحتّى الشهر الرابع تقريباً، وضعف الشهيّة هذا غالباً ما يكون مصحوباً بالرّغبة في التقيؤ والغثيان الدائمَين.
هذا ما يُفسّر شعور الحامل بالغثيان والقيء أثناء تناول وجبة الطّعام أحياناً، ما يجعلها تشعر بالشّبع السّريع من دون أن تكون قد أكملت وجبتها التي اعتادت على تناولها كاملةً قبل الحمل.
ما السّبب؟
إنّ الشبع السّريع الذي تشعر به الحامل أحياناً، ناتجٌ عن الإضطراب الهرمونيّ القويّ الذي يطرأ على الجسم أثناء الحمل.
ينجم عن هذا الإضطراب الهرمونيّ فقدانٌ تامّ لشهيّة الحامل وشعورها بالشّبع الدائم، كما قد يتحوّل في بعض الحالات إلى النّفور من نوعيّاتٍ مُعيّنة من الأطعمة كاللحوم والدّواجن والأسماك، فتُصبح الحامل مُقبلة بشكلٍ أكبر في هذه الحالة على تناول الفواكه أو الخضار.
هل هو خطير؟
قد يبدو الشّبع السّريع عند الحامل مُجرّد عارضٍ من أعراض الحمل في حال عدم ظهور أعراضٍ أخرى تدعو للقلق؛ فتبقى مُشكلةً بسيطةً يسهل التّعامل معها.
ولكن في حال استمرّت حالة الشّبع السريع مع عدم إقبال الحامل على تناول الأطعمة بالشّكل المُناسب لصحّتها وصحّة جنينها، فإنّ هذه الحالة قد تؤدّي إلى نقصٍ في بعض المواد الغذائيّة في جسمها ما يُسبّب لها الضّعف العام وفقدان الوزن، نتيجة سوء التغذية الخطر على الجنين.
يُنصح بمُراجعة الطّبيب بشكلٍ دوريّ واتّباع إرشاداته خصوصاً في ما يتعلّق بالتّغذية أثناء الحمل؛ حفاظاً على صحّة الحامل وسلامة نموّ وتطوّر الجنين في الرّحم.
المزيد حول غذاء الحامل في ما يلي:
كم تحتاج الحامل من السعرات الحرارية؟
ما رأيك ؟