لا شك أن الإجهاض هو تجربة صعبة تخلف وراءها آثاراً نفسية وجسدية صعبة، ومن الممكن أن ثؤثر سلباً على رغبة المرأة في الحمل مجدداً خوفاً من تكرار الفشل. لذلك ارتأينا أن نتشارك وإياك بعض المعلومات حول محاولة الحمل بعد الإجهاض لتكوني مستعدة للتجربة من جديد ومن دون خوف.
لماذا يحصل الإجهاض؟
في العديد من الأحيان بحصل الإجهاض حتى قبل أن تكتشف المرأة حملها، فلا تشتبه بالموضوع ظناً منها أنه الحيض العادي. أما الأنواع الأخرى من الإجهاض المبكر الذي يحدث قبل الأسبوع الـ20 من الحمل، فهي تحصل في أغلب الأحيان لأسباب تتعلق بالكروموزومات التي من الممكن أن تكون مصابة بالتشوهات التي قد تمنعها من الإنقسام والتكاثر بشكل طبيعي. والأسباب الأخرى ممكن أن تكون متعلقة ببعض المشاكل الخلقية أو التشوهات في الرحم أو في عنق الرحم، أو بسبب وجود خلل في البويضة، وعمر المرأة الحامل.
التخطيط للحمل بعد الإجهاض
من الضروري أن يكون معلوماً من قبل المرأة أن الحمل المبكر والتلقائي الذي يكون على شكل نزيف، أو الإجهاض التي يتم بمساعدة الطبيب، ليس له أي تأثير على خصوبتها أو على قدرتها الإنجابية، وهي ستتمكن من الحمل والإنجاب بشكل طبيعي بغد ذلك، بشرط أن يكون الطبيب شديد الدقة خلال العملية وأن لا يسبب أي أذية للمبايض أو لقناتي فالوب أو للرحم.
الخطوة الأهم هي أن يكتشف الطبيب السبب أو الأسباب التي أدن إلى فقدان الجنين حتى يعالجها، وبذلك يخفف من احتمال حدوث الإجهاض مرة ثانية.
من الضروري أيضاً أن تنتظر المرأة على الأقل لفترة ثلاثة أشهر قبل أن تحاول الحمل من جديد، حتى يستعيد الجهاز التناسلي عافيته بشكل تام، وهو يشمل الرحم والمبيضين وقناتيّ فالوب.
ومن المفيد أيضاً أن يتم التخطيط للحمل التالي بمساعدة الطبيب وتحت إشرافه حتى يشعر الزوجان بثقة أكبر وأن يتعلما كيف يمكنهما حساب الدورة الشهرية وتوقيت ممارسة العلاقة الحميمة في الوقت الأكثر خصوبة، ذلك إضافة إلى الدعم النفسي والمعنوي الذي يمكن للطبيب أن يقدّمه لهما في هذه الفترة الدقيقة.
المزيد حول التخطيط للحمل في هذه الروابط:
عند التخطيط للحمل... إحذروا هذه الأخطاء!
عند التخطيط للحمل... إلتزموا هذه الخطوات
كيف تستعدّين للحمل بعد ان تبلغي سنّ الأربعين؟
ما رأيك ؟