الخوف من المجهول هو جزء من الطبيعة الإنسانية، وذلك بسبب الشعور بعدم الأمان وعدم القدرة على توقع العواقب. لذا فإن شك وتردد الزوجين تجاه التلقيح الاصطناعي بديهي، فهو وسيلة غير طبيعية للحمل ولا قدرة لهم بالسيطرة على نتائجه بأنفسهم، ولأن كل آمالهم وأحلامهم بوجود طفل مرتبطة بنجاحه. وبما ان المعرفة هي سلاح قوي، لذا فإن فهم إجراءات التلقيح الاصطناعي تجعل هذه الخطوة إلى حد ما أكثر وضوحاً وواقعية ويقلل من قلق الزوجين. في هذا الموضوع، نشرح مراحل هذا العلاج بطريقة مبسطة بالتعاون مع عيادات "إيف للخصوبة".
المرحلة الأولى: الفحوصات الطبية
بداية يشرح لنا د. وليد الغطمي أن دورة التلقيح تستغرق حوالي 6 إلى 8 أسابيع، بدأً من استشارة الطبيب المعالج وصولاً إلى نقل الأجنة. الخطوة الأولى هي القيام بفحوصات طبية شاملة للمريضة وزوجها: كفحوصات الدم، تحليل الحيوانات المنوية، فحص بواسطة الأمواج فوق الصوتية، من أجل التخطيط الدقيق لبروتوكول العلاج الذي تضعه عيادات إيف فردياً بحسب حالة الزوجين الطبية.
المرحلة الثانية: تنشيط المبايض
تُعطى المريضة أدوية خصوبة لتحفيز نمو البويضات. والغرض من ذلك هو تطوير بويضات ناضجة للتخصيب وعادة ما تعطى هذه الأدوية عن طريق الحقن على فترة تمتد من سبعة إلى عشرة أيام.
بمجرد أن يتم التأكد من نضوج الحويصلات، التي تنمو داخلها البويضات، ونموها إلى الحجم المناسب عبر جهاز الموجات فوق الصوتية، يمكن للطبيب إذاً أن يشرع بتحفيز الإباضة. وذلك بوصف دواء هرموني مما يحفز البويضات إلى أن تنضج تماماً وتصبح قادرة على التخصيب. وعلاوة على ذلك فإن هذا يؤدي الى حدوث الإباضة بعد حوالي 36 ساعة، والآن البويضات قد أصبحت جاهزة للجمع.
المرحلة الثالثة: سحب البويضات
سحب البويضات هو إجراء يُقام في العيادة يتضمن إستعمال جهاز الموجات فوق الصوتية او السونار من خلال المهبل وبمساعدة جهاز شفط خاص، ويتم عادة تحت التخدير العام اوالموضعي. تستغرق عملية السحب نصف ساعة تقريباً. بعد سحب البويضات، يجري نقلها الى مختبر التلقيح الاصطناعي والاحتفاظ بها في حاضنة خاصة حتى يوم التلقيح.
ما رأيك ؟