بغض النظر عن كيفية تدخينه، فإن التبغ يشكّل خطورة كبيرة على صحة الإنسان. فلا توجد مواد آمنة في أي من منتجات التبغ، من القطران إلى النيكوتين وأول أكسيد الكربون، والمواد التي يتم تنشقها لا تؤثر فقط على الرئتين، وإنما على كل وظائف الجسم.
يمكن أن يؤدي التدخين إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات المستمرة، بالإضافة إلى تأثيرات طويلة المدى على أنظمة الجسم. وفي حين أن التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية على مدى عدة سنوات، فإن بعض الآثار الجسدية بالمقابل تكون فورية.
- الجهاز العصبي المركزي
أحد مكونات التبغ هو مادة قادرة على تغيير الحالة المزاجية وتسمّى النيكوتين. يصل النيكوتين إلى العقل في ثوانٍ معدودة ويجعل الانسان يشعر بمزيد من النشاط لفترة من الوقت. ولكن مع تلاشي هذا التأثير، سيشعر الجسم بالتعب والرغبة في المزيد. يعتبر النيكوتين من العوامل المسببة للإدمان بشكل كبير، ولهذا السبب يجد الناس صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين.
- الجهاز التنفسي
عندما تستنشق الدخان، فإنك تتناول مواد يمكن أن تلحق الضرر برئتيك. مع مرور الوقت، يؤدي هذا الضرر إلى مجموعة متنوعة من المشاكل التي تشمل أمراض الرئة المزمنة غير القابلة للعلاج مثل: انتفاخ الرئة، التهاب الشعب الهوائية المزمن، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، سرطان الرئة، وغيره.
- نظام القلب والأوعية الدموية
يدمر التدخين نظام القلب والأوعية الدموية بالكامل. يتسبب النيكوتين في شد الأوعية الدموية، مما يحد من تدفق الدم. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي التضييق المستمر إلى مرض الشريان المحيطي، وتلف الأوعية الدموية. كما يرفع التدخين ضغط الدم ويضعف جدران الأوعية الدموية ويزيد من تجلط الدم. ما يرفع بالتالي من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية.
- الجلد والشعر والأظافر
تتضمّن العلامات الأكثر وضوحاً للتدخين تغيرات الجلد. فالمواد الموجودة في دخان التبغ تغير بنية البشرة، وتزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية (سرطان الجلد). هذا بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بعدوى الأظافر الفطرية، كما يزيد من تساقط الشعر والصلع والشيب.
لقراءة المزيد عن المخاطر الصحية الأخرى:
أسباب السعال الجاف في فصل الصيف... احذروا منها!
متلازمة كاواساكي قد تصيب أطفالكم الصغار... بلّغوا فوراً عن اعراضها!
ما رأيك ؟