السيلفي... موضة ام مرض نفسي؟
الجمعة، 04 نوفمبر 2016
زاد في الآونة الأخيرة استخدام الناس وخصوصا الشباب لكاميرات الاجهزة الذكية لالتقاط صور ذاتية لهم، حتى باتت ظاهرة السلفي منتشرة في العالم وفي الاماكن والمناسبات كافة، الى درجة انها تحوّلت هوسا. فماذا يقول علم النفس حول هذه الظاهرة؟ هذا ما سنحاول الاضاءة عليه في هذا المقال من موقع صحتي.
السلفي في اعين علماء النفس
يفسّر علماء النفس هذا السلوك بأنه نوع من الفردية أو الأنانية وحبّ الذات والتفاخر بها، فملتقط السيلفي يحرص على الظهور بأفضل حال، كما يحرص الكثيرون على أن يصوّروا مقتنياتهم الباهظة الثمن من حقائب وساعات وأحذية. ويرى الاختصاصيون النفسانيون أن هذه الظاهرة مؤشر لحالة ادمان ناتجة عن تعويض النقص في محبة واعجاب الآخرين. فكلّما حصلت الصورة على اعجابات أكثر، فسّرها ملتقط السيلفي بإعجاب الآخرين به. وهي قد تفسّر بالرغبة بالأبدية وبقاء الصور المميّزة خالدة بالذكرى.
خطورة السيلفي
تكمن خطورة الادمان على هذه الظاهرة في اصابة المدمن بنوع من النرجسية المرضية. وفي ان يسعى ملتقط السيلفي الى التقاط صور في اوضاع غريبة وجريئة، غير آبه باحتمال تعريض نفسه للخطر. والامثلة كثيرة حول حوادث الوفاة التي تسببها صورة السيلفي.
كما حذر علماء نفس مؤخراً، من أن التقاط الكثير من صور السيلفي قد لا يكون مجرد حالة إدمان على التصوير الذاتي، بل أحد المؤشرات الاولية للاصابة باضطراب تشوّه الجسم، الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب نفسية قد تقود الى الاكتئاب ومحاولة ايذاء النفس بسبب عدم الشعور بالرضا عن المظهر الخارجي.
ايجابيات السيلفي
قد تكون لظاهرة السيلفي سمة ايجابية تكمن في مشاركة الكثير من المنعزلين والذين يشعرون بالوحدة بمشاعرهم وصورهم مع الآخرين. وقد يساهم السيلفي بتحسين فكرة الشخص عن شكله ومظهره فيشعر بمزيد من الرضا النفسي وحب الذات، ولكن شرط الا يتحوّل هذا الامر الى ادمان.
واسعوا معرفتكم عن موضوع التواصل الاجتماعي من خلال موقع صحتي:
كيف يؤثر إدمان مواقع التواصل الاجتماعي على صحتكم؟