كيف يؤثر الخجل على علاقتكما الزوجية؟
الجمعة، 28 مارس 2014
يُقال أنّه في غرفة النوم لا مكان للخجل بين الزوجين أبداً، فليس هناك أي أمور معيبة في العلاقة الحميمة ويجب أن يكون الزوجان متصارحان مع بعضهما بشكل كامل. ولكن المشكلة أنّ الكثير من الازواج لا يعبّرون عما يدور في رأسهم بسبب الخجل، ما يؤدي الى السكوت خوفاً من لوم الآخر أو نظرته السلبية. ولكن كيف تؤثر هذه الحالة على الحياة الزوجية؟.
أسباب الخجل الجنسي
هناك العديد من الاسباب التي تؤدي الى الخجل الجنسي على رأسها تلك الخاصة بعدم القدرة على البوح بالمشاعر الداخلية والخوف من رأي الآخر. وتختلف الاسباب بين النساء والرجال، فالزوجات يخجلن لأنّهن لا يدركن حقوقهن الجنسية ولا يبحثن عن النشوة بل يكتفين بأداء الواجب. وترى بعض النساء أنّ مناقشة الرجل في الامور الجنسية يدلّ على الإلمام أو التجربة السابقة، وهذا ما يرفضه الرجل. أمّا هذا الاخير فيمكن أن يخجل من الكلام عن الجنس بسبب التربية الثقافية الاجتماعية الموروثة والنظر الى هذا الموضوع كجزء من المحرّمات.
تأثيرات سلبية جداً
إنّ الخجل الجنسي يؤدي مباشرة الى عدم تلبية الرغبات الجنسية، ما يسبّب فقدان اللذة. وبالتالي يمكن للزوجين أن يلجآ الى العادة السرّية مثلاً أو يقيمان علاقات خارج إطار العلاقة الزوجية بسبب كبت المشاعر. وإذا لم يلجأ الزوجان الى مثل هذه السلوكيات، يمكن أن تصبح العلاقة الجنسية نوعاً من العمل الروتيني بعيداً عن المشاعر.
الحلول
إنّ المناقشة الجنسية هي الحلّ بين الزوجين، ولكن يجب مراعاة كيفية وطريقة طرح الموضوع لتكون المناقشة مبنية على ثقة متبادلة بين الزوجين. وحين يكون هناك مشكلة بين الزوجين، من المهمّ التوضيح بأن هناك خللاً في العلاقة الجنسية وعدم اعتبار ذلك ظاهرة لا معنى لها. ومن الافضل التكلّم بصراحة حتّى في أدقّ التفاصيل، كما تفضّل المناقشة قبل أو بعد ممارسة العلاقة الجنسية وليس أثناءها.