كيف يؤثر مرض سرطان الثدي على العلاقة بين الزوجين؟

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

يؤثر مرض سرطان الثدي على حياة المريضة بجوانبها كافة، نظرا للمعاناة الجسدية والنفسية التي تمرّ بها فور معرفتها بالمرض. ولا تعد المريضة تشعر بارتياح الى جسمها، وتفقد ثقتها بنفسها، الامر الذي يؤثر على علاقتها بزوجها. سنحاول في هذا المقال من موقع صحتي شرح التأثير الذي يفرضه المرض على العلاقة الزوجية.

 

كيف تصبح العلاقة بعد المرض؟

 

التشخيص بالاصابة بمرض سرطان الثدي يفرض ضغطا على العلاقة، ومن شأنه ان يغيّر من الطريقة التي يتعامل بها الأزواج تجاه بعضهم البعض. 

 

يمكن أن يمرّ الزوجان بجملة من المشاعر المختلطة والمتناقضة التي تؤثر على العلاقة بينهما، مثل الصدمة والقلق والحزن والذنب والكآبة والغضب وعدم الارتياح. وقد يشعر الزوج انه لم يعد شريكا لزوجته انما اشبه بممرّض يقدّم الرعاية لمريض.

 

وفي هذه المرحلة يقع كثير من العبء على الزوج. ويصبح التأقلم مع هذا الواقع الجديد في العلاقة، امرا صعبا يحتاج الى مدّة من الزمن. فالزوج يصبح مسؤولا عن المنزل والاولاد، ويجب ان يهتم بالامور اليومية التي كانت الزوجة مسؤولة عنها، فتُلقى على عاتقه جميع المسؤوليات، ما يزيد شعوره بالضيق والانزعاج. وتصبح العلاقة مع زوجته فاترة. وهنا تشعر المرأة بمزيد من العزلة والاحباط. 

كما تتأثر العلاقة الحميمة بين الزوجين، فتصبح امرا غير مريح بالنسبة للزوجة، نظرا لفقدان ثقتها بجسدها، والمشاكل التي تعانيها جرّاء العلاج، كالجفاف المهبلي الذي يسبّب الالم اثناء الجماع.

 

ما الحل للتعامل مع هذا الواقع؟

 

يلعب الزوج هنا دورا اساسيا في اعادة العلاقة الى طبيعتها. ومن شأن الحديث مع زوجته، ومصارحتها بما يشعر، وكيف يمكن أن يدعمها بشكل أفضل، ان يساعد على تقبّل الامر الواقع والتعايش معه. 

ولاعادة تقريب المسافة بين الزوجين، يمكن للزوج تنظيم الأنشطة مع زوجته، ومساعدتها في تحضير الوجبات أو الخروج من المنزل ايام العطل لقضاء وقت ممتع.

 

واذا وجد الزوجان صعوبة في اعادة تنظيم العلاقة بينهما، قد يكون من المفيد استشارة احد المتخصصين.

 

وسعوا معلوماتكم عن مرض سرطان الثدي من خلال موقع صحتي:

 

احمي نفسك من سرطان الثدي عبر الرضاعة الطبيعية

كيف نساعد مريضة سرطان الثدي في التغلب على معاناتها؟

الحمل بعد العلاج من سرطان الثدي ممكن وآمن!

‪‪مقالات ذات صلة
إقرأ أيضاً