الأمومة... مرحلة تغيّر العلاقة الحميمة
الجمعة، 21 مارس 2014
بعد الولادة تبدأ مرحلة جديدة في حياة الزوجين، وتحدث بعض الأمور التي تؤثر سلبياً على علاقة الزوجين. ويتمتع الزوجان بالعلاقة الجنسية حتى قدوم أول طفل. حيث تبدأ غريزة الأمومة تتغلب على المرأة وتنتصر على دورها كزوجة، وبعد أن كان الاهتمام كله منصباً على الزوج، أصبح يوجد شريك آخر يشاركه في حب زوجته، وبعد أن كان كل الوقت للزوج أصبح يوجد من يأخذ كل الوقت غيره. فنجد أنّ الأم بمجرد أن تسمع صوت طفلها يبكي أو يناديها، تترك كل ما في يديها وتسرع إليه، حتى لو كانت في أحضان زوجها، فهي تفقد كل متعتها بمجرد سماع صراخ ابنها.
تأثير الأمومة على العلاقة الحميمة
ترتبط العلاقة الحميمة ارتباطاً مباشرا بطريقة الولادة، حيث تعاني الأم من أوجاع ما بعد الولادة، والتي بدورها تؤثر في العلاقة الحميمة، فالولادة الطبيعية مثلا تسبب تضرر العجان وشق الفرج مما يؤجل ممارسة العلاقة الحميمة. كما أنّ معاناة المرأة من الألم في المنطقة التناسلية، تجعلها تنفر من العلاقة الحميمة، ما قد يصيبها بالبرود العاطفي. أمّا الولادة القيصرية، فلا تتأثر العلاقة الحميمة كثيرًا، حيث يمكن معاودة العلاقة الحميمة بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية، وبالأخص أنّ المرأة لا تتعرّض لأي شق أو جرح في الجهاز التناسلي.
تتغير العلاقة الحميمة بينهما، بحيث يصبح الطفل هو كل اهتمامات المرأة ويصبح هو عالمها. وتنسى أن لزوجها حقوق، وعليها أن ترعاه و تهتم به وتلبي طلباته واحتياجاته. والأمر ذاته بالنسبة للزوج، الذي قد ينسى أن هناك امرأة عليه الاهتمام بها وتذكرها، فهناك بعض الرجال، ينسون تماما زوجاتهن، ولا يفكرون سوى في الأطفال واحتياجاتهم، وهذا خطأ شائع يقع فيه الزوج. ولا يجب على الزوجين معاً ترك مشاغل الحياة اليومية، وإنجاب الأطفال يأخذهما من بعضهما البعض، ولا بأس بأخذ إجازة و تذكر الأيام التي مضت.
وينصح الأطباء الزوجين بالعودة إلى ممارسة العلاقة الحميمة بعد ستة أسابيع على الولادة، واختيار الوقت الذي يشعرك بالارتياح لممارسة العلاقة، والتحدث مع الزوج عن الأمور التي تزعجك والوضعية التي تناسبك.