عدم الرضا عن الذات يولّد أمراضاً نفسية وجسدية
السبت، 01 مارس 2014
هل تشعرون بالضيق من كل شيء حولكم؟ بالتأكيد يمر كل إنسان بهذه التجربة، ويتطوّر هذا الضيق إلى مرحلة متقدمة جدًا من الاكتئاب، الذي قد يصل إلى كراهيتنا لأنفسنا وتتحول كل إيجابياتنا إلى سلبيات. قد تندهشون من وجود أسباب غير متوقعة تسبب كراهية الشخص لنفسه لكنها ليست ناتجة عن الحرمان، إنّما تنتج عن الحصول على كلّ مبتغى. فعندما يحصل الإنسان على كل ما يتمناه في الحياة، يضفي عليه نوعا من الأنانية، وبعدها تترجم إلى كراهية ليس لمن حوله إنما لنفسه.
أسباب المشكلة
تضخيم الأمور: يركز الإنسان غالبًا على الأشياء التي يعجز عن تحقيقها مما يخلق جوا من الاكتئاب. فيهمل باقي الجوانب الإيجابية في الحياة ويحدث شيء من عدم التوازن والخلل، وبعدها تهرب السعادة والرضا منه.
العيش بالندم: لا يجب أن تندم على شيء في حياتك، لذا يجب أن تكون قراراتك حكيمة. وإذا حدث خطأ ما لا تندم عليه، وهذا مجرد درس، بعده نتعلم من تلك الأخطاء ولا نقع في نفس الخطأ مرة أخرى.
التغيير المفاجىء: تظهر بحياتك أشياء مفاجأة تتسبب في التشويش على كل مفاهيمك بهذه الحياة. لذا تحدث الصدمة الكبرى والشعور بالعجز أمام تلك التغيرات، مما يشعرك بشيء من العجز والارتباك.
المقارنة: لا تقارن نفسك بغيرك من الناس كنجاحاتهم وفشلك، قوتهم وضعفك، قدرتهم على الحب وعجزك عن ذلك. عليك الإيمان بأنّ كل إنسان له دور في الحياة.
العلاقات الاجتماعية: إذا كنت تعاني بشكل واضح من الاكتئاب وانخفضت نشاطاتك وعلاقاتك الاجتماعية، نتيجة لهذا، ترغب في البقاء وحيدًا.
العلاج
الاستشارة: مناقشة مشكلتك مع صديق مخلص، كتابة ما تعانيه على ورقة بأسبابها المحتملة والحلول التي تعتقد أنها فعالة، تذكر أنّ الحوار مع النفس والبحث عن الحلول هو أفضل طريقة لعلاج هذه الحالة.
- التخطيط: ضع خطة مناسبة وإيجابية لقضاء يومك، حاول التفكير بطريقة إيجابية، عش الحياة كما هي.
- كن واسع الأفق: لا تكن سجين وجه واحد من أوجه الحياة إنما عليك النظر إلى جوانبها المختلفة والاستمتاع بها، فإذا كنت مريضا لا تنظر إلى الحياة على أنها مرض، وإذا فقدت حبيبا فاجعل جميع الناس أحبابك من خلال حرصك على خدمتهم وتقديم العون لهم فهناك الكثير والكثير.
- عش بطريقة عملية: حاول أن تعيش بعالم عملي، ولا تكن خياليا معتقدا أنه إذا حدث شيء ما ستكون سعيدا وإذا لم يحدث سوف تعاني. واعلم أنه مهما مررت بلحظات صعبة فهي لهدف جيد، وكلما يحدث شيء واقعي وحقيقي عليك التعايش معه. فالحزن على ما فاتك أو إنكاره لن يغير شيئا، لكن عندما تكون متفائلا يخلق لديك جو من التغيير والسعادة.