هل من فوائد للعذرية المتأخرة؟
الثلاثاء، 11 فبراير 2014
تعتبر العذرية ظاهرة إستثنائية في أيّامنا هذه، في مجتمع لم يعد فيه التحدث عن الجنس والعمل الجنسي من المحظورات. والعذرية إذا كانت إختيارية أو إجبارية، مخفية أو علنية أو معترف بها، تكون أحياناً مصدر معاناة وقد يصل الأمر ببعض النساء إلى إعتبار أن إجتياز هذه الخطوة مهمة مستحيلة. بعض النساء قد يرغبن أيضاً بمقايضة عذريتهن، فيما تفضل أخريات المحافظة عليها رغم تقدمهن في السن. هذا، ويتدنى متوسط عمر إقامة أول علاقة جنسية إلى حوالى سن ال۱۷ لدى الرجال والنساء. لذا، يمكن وصف العذرية بالمتأخرة عندما يتجاوز الرجل أو المرأة سن ال۲٥ من دون إقامة علاقة جنسية كاملة.
ممارسة الجنس بعد الـ ۲۰ أكثر متعة
أثبتت دراسة حديثة أنّ فقد العذرية في سن متأخرة عن سنوات المراهقة، يجعل المرأة أكثر استمتاعًا وشعورًا بالرضا عن ممارسة الحب. إنّ المتعة الجنسية تتوافر بشكل كبير لدى المرأة التي تفقد عذريتها في سن العشرين، أو بعد ذلك. كما إنّ هذه الفئة من النساء غالبًا ما تتأخر في الزواج أو إقامة علاقة مع أحد، بسبب الانشغال في التّعليم الجامعي أو العمل في وظيفة تدر دخلًا كبيرًا.
فقدان العذريّة خلال المراهقة
بينما ينتاب القلق الوالدين حيال إمكان انخراط الأبناء في علاقات حميمية مع أصدقاء في سن مبكرة، يكون الهم الأكبر بالنسبة للمراهقين هو إقامة علاقات جنسية. لكن سرعة الدخول في علاقات حميمية في سن مبكرة، له تبعاته السيئة على الأشخاص بعد الوصول إلى مرحلة النضج، إذ يؤثر ذلك على تطور الأعضاء التناسلية والمنظومة الجنسية بصفة عامّة في الجسم، وهو الأثر الذي يمتد إلى الصّحّة البدنيّة والعقليّة.
وكشفت الدراسة أيضًا عن أنّ معظم الذين يتأخرون في الدخول في علاقات حميمية، غالبًا ما تشغلهم الدارسة الجامعية أو ينحدرون من أسر ذات دخل مرتفع، كما أنهم في معظم الأحيان لا يميلون إلى الزواج وتكوين أسرة، ويكتفون ببعض التجارب الجنسية العابرة. مع ذلك، تكون هذه الفئات أقلّ عرضة لعدم الرضا الجنسي، وغالبًا ما يتمتع هؤلاء بدرجة عالية من الرضا والإشباع الجنسي.