الإكثار من الرياضة لا يعني مضاعفة إيجابياتها!
الأربعاء، 05 فبراير 2014
صحيح أنّ النشاط البدني يزيد نسبة العضل ويقوّي العظام، ويزيد من تدفّق الدم والأوكسيجين إلى مختلف أعضاء الجسم ويقوّي جهاز المناعة، إلّا أنّ المبالغة في ممارسة أيّ نوع من الرياضة سيؤدّي إلى إصابات داخلية غير مرئيّة سرعان ما تظهر نتائجها مع مرور الوقت. فمتى تنعكس الرياضة سلبياً عليكم؟ وما هي هذه السلبيات؟.
الإفراط في الممارسة
إنّ الافراط في الرياضة يعني كذلك ممارستها بشكل قهريّ وإلزامي، حيث يقوم الفرد بتمارين إضافية فوق طاقته توصله إلى نقطة غير آمنة ومضرّة له. وما هو بديهي أنّ مزاولة الرياضة بانتظام ستشعرك حتماً بالقليل من التعب، وقد تقوم أحياناً بمجهود أكبر من طاقتك، وهذا مقبول نوعاً ما. لكنّ المشكلة الكبرى تقع عند إفراطك اليوميّ والمنتظم بالتمارين الرياضية من دون أن تؤمّن الراحة لجسمك والوقت الكافي لكي يلتئم، ما يؤدّي إلى تدهور حالته.
متى تفرط في ممارسة الرياضة؟
إنّ ممارسة ٣٠ إلى ٣٥ دقيقة من ٥ إلى ٦ مرّات في الأسبوع، تُعدّ مدّة كافية وجيّدة للاستمتاع بمنافع الرياضة. لكن في المقابل، إنّ كلّ زيادة ينتج عنها حرق أكثر من ٣٥٠٠ وحدة حرارية في الأسبوع، تؤدّي إلى خفض فوائد الرياضة ورفع فرص الإصابات.
ومن الأعراض التي تراودك في هذه الحالة: الضعف الشديد وانعدام الطاقة، آلام العضل، صعوبة في النوم، كآبة وأوجاع في الرأس، انخفاض الشهيّة، زيادة حالات الإصابة والعدوى، فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
المخاطر
تشمل المخاطر الجفاف في حال عدم شرب كمّية جيّدة من السوائل، الأرق، التعب، إصابات العضل والعظام، التهاب المفاصل، أضرار في الغضاريف والأربطة، إلى جانب تراكم الجذور الحرّة التي تمّ ربطها بالطفرات الخلوية والسرطان.
الحلول الفعّالة
- وضع جدول رياضيّ واقعي يتماشى مع قدرات جسمك من دون أن يلحق بك أيّ ضرر. بالتأكيد عليك أوّلاً استشارة طبيبك ومدرّب رياضي متخصّص.
- على كلّ فرد يعاني من آلام في العضل وفقدان الطاقة جرّاء الإفراط في ممارسة الرياضة، أن يأخذ قسطاً من الراحة ويبتعد لفترة معيّنة عن أيّ نشاط بدني حتى يتمكّن جسمه من الالتئام.
- الخضوع لجلسات تدليك: ما يساعد على مكافحة التوتّر وزيادة تدفّق الدم وتسريع الالتئام وتفادي الإصابات الخطيرة.
- التنويع في النشاط البدني بدل التركيز على نوع معيّن والإفراط فيه. فتطبيق القليل من كلّ شيء ووفق تعليمات مدرّبك، هو الأفضل لك ولصحّتك.
- إنّ ممارسة الرياضة لن تُفقدك السوائل والوحدات الحرارية فحسب، إنّما تتطلّب أيضاً صرف نسبة كبيرة من الطاقة التي يجب استبدالها بواسطة استهلاك أطعمة صحّية مليئة بالفيتامينات والمعادن والبروتينات وغيرها من المواد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.
من الضروري التوقّف فوراً عن ممارسة الرياضة في حال مواجهة ألم معيّن، ما يشير إلى أنّ شيئاً ما خاطئاً يحصل في جسمك.