القراءة... علاج مفيد للصحّة النفسية والجسدية!
الثلاثاء، 04 فبراير 2014
القراءة تقوّي الصحّة وتدعم جهاز المناعة، وعدم التعامل مع الكتب يقصر العمر. هذا ما يؤكده العلماء وتؤيده الدراسات العلمية، فالفرد الذي يعشق الكلمة المطبوعة ولا يتوقف عن التزود بالثقافة والمعارف المختلفة أقل إصابة بالقلق والتوتر وضغط الدم والسكري والقولون وقرحة المعدة والروماتيزم وغيرها. فإذا أردتم أن تعيشوا عمرًا أطول، وفي حالة صحية جيدة حاولوا أن تقرأوا كثيرًا. لكن كيف تحقق القراءة كل ذلك؟.
أهمية القراءة
إن الناس لو عرفوا الفوائد الصحية للتعامل مع الكتب بمختلف أنواعها وأشكالها، لما توقف أي إنسان عن تثقيف ذاته وزيادة معارفه ومعلوماته. ولكن المشكلة أن العمل وجلسات التليفزيون تمنعنا من مواصلة الإطلاع على أحدث إصدارات المطابع ودور النشر بمجرد تخرجنا من الجامعة. ففائدة القراءة لا تقتصر على تزويدنا بالمعلومات والثقافة العامة فقط، ولكنها تؤدي إلى تقوية أجسامنا وارتفاع مؤشر قدرتها على مقاومة الأمراض.
وهذا ما تؤكده دراسات عديدة من بينها دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا الاميركية، وتبين أن الذين لا يقتربون من الكلمة المطبوعة يعانون من عدة أمراض مثل ضغط الدم والسكر والسمنة والقولون العصبي وقرحة المعدة والقلب, بالإضافة إلى المتاعب النفسية المختلفة مثل القلق والتوتر وفصام الشخصية وغيرها.
أما هؤلاء الذين يقرأون فقد كانوا أكثر صحة، حيث تقل بينهم نسبة الإصابة بهذه الأمراض بصورة واضحة. وبعد مرور عام كامل تم توقيع الكشف الطبي مرة أخرى على كل أفراد العينة فاكتشف فريق البحث تدهور صحة المجموعة التي لا تقرأ مع حفاظ أفراد المجموعة الأخرى على قوتهم وثبات حالتهم الصحية على ما هي عليه. كما أنّ القراءة وسيلة للمعرفة والتثقيف وهواية مفيدة وغذاء للعقول وأساس تقدم الفرد والمجتمع.