تأثير خطير للإكتئاب على مدى الحياة
الخميس، 19 ديسمبر 2013
الإكتئاب أحد الأمراض المنتشرة بكثرة في العالم، وهو حالة مرضية عند الإنسان يغلب عليها الحزن، الضيق واليأس. وتتعدّد أنواع الإكتئاب، من حيث درجة الحزن ومن أسوأ أنواعه هو الاضطراب الاكتئابي الحاد، أو الإكتئاب السريري الاكلينيكي لأنّه يصيب النفس والجسد معاً.
الاكتئاب يقصّر الحياة
يؤثر الاكتئاب على طريقة التفكير والتصرّف ومن شأنه أن يسبب العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية. وكثيراً ما لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الإكتئاب الإستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ أن الإكتئاب يسبّب لهم شعوراً بإنعدام أية رغبة في الحياة. وقد أظهر بحث جديد أن الإكتئاب يمكن أن يسرّع من عملية الشيخوخة، ويؤدي إلى أمراض تهدّد الحياة. كما أنّه يزيد من المخاطر الصحيّة لمجموعة واسعة من الحالات مثل الإلتهابات المزمنة، أمراض القلب، الأوعية الدموية، والسرطان. وإذا كان الإكتئاب مزمناً، يفرز الجسم مستويات عالية من هرمون الاجهاد، فيشعر المريض بعدم القدرة على الاكل أو النوم.
التشخيص والعلاج
حاليًا، يتعامل غالبية العاملين في مجال الصحة مع الإكتئاب كمرض مزمن يتطلب علاجاً طويل المدى. فبعض المصابين بمرض الإكتئاب يتعرضون له مرّة واحدة فقط، لكن لدى غالبية المرضى تتكرر أعراض الاكتئاب وتستمر مدى الحياة. ولكن يمكن التقليل من عوارض الاكتئاب عن طريق التشخيص والعلاج السليمين. فالعلاج الصحيح يمكن أن يحسّن شعور المصابين بمرض الإكتئاب في غضون أسابيع معدودة، ويمكـنّهم من العودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية كما اعتادوا على الاستمتاع بها قبل الاصابة بالمرض. ويبقى هناك بعض المرضى الذين يكونون بحاجة، بالإضافة الى العلاج مثل العقاقير المضادة للإكتئاب أو العلاج النفسي، إلى ممارسة الرياضة أكثر، الإقلاع عن التدخين، والإلتزام بنظام غذائي صحّي.