كيف تتعاملون مع الشخص المصاب بالفصام؟
الأربعاء، 29 يناير 2014
الفصام مرض عقلي يتجلّى في إضطراب التفكير والوجدان والسلوك، ويمكن أن يؤدي الى أن يعيش الشخص في معزل عن العالم الحقيقي إذا لم تتمّ معالجته. ويعتبر مرض الفصام من أخطر الامراض العقلية التي يمكن أن تصيب الانسان وتسبّب له المشاكل التي تبعده عن الاهل والاصدقاء وتدفعه الى العزلة ليعيش في عالم خيالي لا يمت الى الواقع بصلة. وكما أنّ المريض يعاني من هذا المرض، فأسرته تعيش أيضاً معاناة كبيرة خصوصاً حين لا يعود المريض قادراً على العناية بنفسه، وهو يجد صعوبة في التفريق ما بين ما هو حقيقي وغير حقيقي. فكيف يمكن لأفراد الاسرة أن يتعاملوا مع الشخص المصاب بالفصام؟.
أعراض المرض
هناك العديد من الامراض المرافقة لهذا المرض، ويجب على الاهل أن يكونوا مدركين لها ويتابعوا حالة المريض مع الطبيب المختصّ. ومن هذه الاعراض: الاكتئاب، التدهور على صعيد النظافة الشخصية، النوم المفرط، العزلة الاجتماعية، الافراط في الحركة أو عدم الحركة، عدم القدرة على التركيز، العداء غير المتوقّع تجاه افراد الاسرة، النسيان، الانفعال الحاد. بالاضافة الى ذلك، يمكن ملاحظة النقص السريع في الوزن، الكتابة الكثيرة دون معنى، البكاء المستمر، الضحك غير المناسب، واتخاذ أوضاع غريبة.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنّ الأسر التي تساعد المريض وتتفهّمه والتي لا توجّه له النقد المستمر تساعده على الشفاء، في حين أنّ الاسر المتشدّدة تؤدي الى مواجهة المريض لاوقات عصيبة فتنتكس حالته ويحتاج لأن ينقل الى مصحّ عقلي. وبالتالي، فإنّ على أفراد الاسرة أن يستشيروا الطبيب النفسي ليستطيعوا تنمية مهارات التواصل مع مريض الفصام ويحاولوا أن يتكيّفوا مع تصرّفاته.
لا للإحباط
إنّ المرحلة الاولى من الاصابة ومعرفة الاهل بها يمكن أن تؤدي الى شعورهم بالاحباط والحزن، لكن هذه الحالة لا يجب أن تستمر. فأول ما يجب فعله طرح كلّ التساؤلات على الطبيب النفسي المختصّ لكي يرشدكم الى طريقة التعاطي الصحيحة وكيفية التعاطي مع المريض. ويمكن للأهل أن يلوموا أنفسهم، وهذا خطأ كبير لأنّ الفصام مرض يمكن أن يظهر لدى أي شخص، كما لا يجب الاحساس بالخجل فمريض الفصام هو كما أي شخص آخر مصاب بمرض ويجب معالجته.
إضافة الى ذلك، يجب على أفراد الاسرة أن يكونوا عالمين بعلامات انتكاس المريض، لكي يراجعوا الطبيب سريعاً، وهو القادر على تحديد الاجراءات والاحتياطات الواجب اتخاذها.