هل تساهم حبوب منع الحمل في ظهور سرطان الثدي؟

من اكثر المواضيع الجدلية حتّى اليوم في مجال سرطان الثدي، هو اذا كانت حبوب منع الحمل تؤثر سلباً من ناحية زيادة امكانية الاصابة بالمرض او ان لا تأثير لها. فإذا كان هذا السؤال يخطر على بالك ايضاً، اليك الجواب العلمي من موقع صحتي.

كيف تختارين حبة منع الحمل المناسبة لكِ؟

الحبوب تؤثر على من لهن استعداد وراثي

أشار باحثون اميركيون من عيادة مايوكلينيك، إلى أن حبوب منع الحمل من الممكن أن تتسبب في زيادة حالات سرطان الثدي. فكيف يكون ذلك؟ وجد الباحثون أن النساء اللواتي يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي نتيجة استخدامهن لحبوب منع الحمل هن اللواتي يحملن استعداداً وراثيا فقط، أي يكون هناك اصابات بالمرض في التاريخ الاسري. وأكد كبير الباحثين، الدكتور توماس سلارز، من عيادة مايوكلينيك، أن بياناتهم تظهر أن التراكيب الأولية من الإستروجين والبروجستيرون لهذا الدواء التي أخذت بجرعات عالية هي التي تشكل خطورة، والأهم من ذلك أن هذه النتائج تؤثر على النساء اللواتي يمتلكن استعداداً متوسطاً للإصابة بسرطان الثدي. وأشار إلى أنه يجب على النساء ألا يعتبرن هذه الدراسة سبباً لتغيير طرق منع الحمل التي يتبعنها حالياً. وأضاف أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند ذوات الاستعداد الوراثي أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة باللواتي ليس لديهن استعداد وراثي. 

هل يصيب سرطان الثدي المرأة دون الأربعين؟

نتائج مماثلة

شملت الدراسة ٤٢٦ امرأة مصابة بسرطان الثدي في عيادة الأمراض السرطانية في مستشفى مينيسوتا الجامعي.  ويقول القيمون عليها أن هذه الدراسة هي أول دراسة تدرس علاقة موانع الحمل بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء من ذوات الاستعداد الوراثي. 

حبوب منع الحمل الطارئة، حالات الاستعمال و مدى فعاليتها

وفي السياق نفسه، أجرت البروفيسور فاليري بيرال، من صندوق إمبيريال لأبحاث السرطان قسم أوكسفورد، دراسة على تأثيرات حبوب منع الحمل على ٥٠ الف امرأة ووجدت البروفيسور بيرال أن الحبوب قد زادت من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي للنساء. وكانت الحبوب مسؤولة عن حالة واحدة من بين كل خمسة آلاف إصابة بالسرطان من النساء اللواتي تناولن الحبوب في العشرينيات من أعمارهن. لكن في الدراسة الجديدة المعمقة يتبين ان السبب الرئيسي لتأثير حبوب منع الحمل يرتبط بالتاريخ الوراثي لسرطان الثدي.