"الخرف الرقمي" يضرب العالم!

مرض الخرف التقليدي الذي يضرب فئة المسنّين عادة لم يعد هو المشكلة الرئيسية في هذا العصر، إنما بات هناك مرض جديد أطلق عليه خبراء صينيون إسم "الخرف الرقمي" واعتبروه من الامراض التي تهاجم مختلف شعوب العالم. ويُسمّى بالخرف الرقمي لأنّه ينتج عن إدمان إستخدام الهواتف الذكيّة، حيث أظهرت دراسة صينية جديدة أنّ أكثر من ستين في المئة من الشباب تراجعت ذاكرتهم واصبحوا ينسون الاشياء ويخلطون بينها بسبب إدمانهم على اللعب بهذه الهواتف. وذكرت الدراسة أنّ الخرف الرقمي أصبح أحد المصطلحات الساخنة المستخدمة بكثافة على شبكة الانترنت، وهو يدلّ على حالات معيّنة كنسيان ارقام الهواتف، اسماء الاصدقاء والاقارب وغيرها من المعلومات. وتضيف الدراسة أن الهواتف الذكية أصبحت تمثل بالنسبة للناس القناة الرئيسية للترفيه والتواصل الاجتماعي و استقاء المعلومات واستغلال وقت الفراغ، و نظراً لأن الكثير من الناس أصبحوا غير قادرين على الابتعاد عن الهواتف المحمولة، و أطلق عليهم اسم مطأطئو الرأس.

الحلول المقترحة

وضعت الدراسة حلولاً لهذه المشكلة منها التفريق بين العمل و الحياة، حيث يجب تجنب استعمال المنتجات الرقمية قدر الإمكان خارج أوقات العمل، أخذ قسط كاف من الراحة، التواصل مع الناس والتمتع بالطبيعة، إضافة للاجتهاد فى تذكر الأرقام الهاتفية المهمة، أسماء الأشخاص و شؤون الحياة اليومية، والتعود على الكتابة اليدوية، والحساب الذاتي و غيرها من العادات، و الاعتماد على فيتامين (ب) للتخفيض من كمية الخلايا الدماغية الميتة و تنشيط الذاكرة. وحول أسباب إدمان استعمال الهواتف الذكية، و الإصابة بـالخرف الرقمي طبقاً للدراسة، فيشير الخبراء المعنيين أولاً إلى الاستعمال غير المتكافئ للجزئين الأيمن و الأيسر للمخ، و ثانياً إلى الأضرار التى يتعرض لها جزء من حلقات الذاكرة.