هل تتمتّع بالمرونة النفسية؟ اكتشف المهارات التي تحتاجها!

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

يواجه كلّ فرد مصاعب ومشاكل في حياته على مختلف الأصعدة، المهنيّة والشخصيّة والاجتماعيّة. لكن ليس الجميع يتعامل معها بنفس الأسلوب، بل تختلف طريقة التعامل من شخص إلى آخر. فبعض الأشخاص يشعرون بالخوف والقلق، وقد يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسيّة عديدة، بينما يواجه آخرون التحدّيات بشجاعة ويخرجون منها منتصرين، ممّا يساعدهم على الحفاظ على صحّتهم النفسيّة. لذا، في هذا المقال سنتحدّث عن مفهوم المرونة النفسيّة في علم النفس، وأهميتها، وطرق بنائها.

 

ما هي المرونة النفسية؟

يتمّ تعريف المرونة النفسية بأنّها قدرة الشخص على التأقلم عقليّاً وعاطفيّاً مع تحديّات الحياة وتجاوزها، مع الحفاظ على حالة نفسيّة جيّدة. تُعتبر المرونة تكيّفاً متكاملاً للجوانب الجسديّة والعقليّة والروحيّة في مجموعة من الظروف، سواء كانت جيّدة أو سيئة. كما تمثّل شعوراً متماسكاً بالذات يمكنه الحفاظ على المهام التنمويّة المعياريّة التي تحدث في مراحل مختلفة من الحياة.

 

إستراتيجيات المرونة النفسية

يمكنك أن نتعلّم المهارات التي تجعلك أكثر مرونة، فيما يلي أهمّ الإستراتيجيات التي ستمكّنك من البدء في بناء مرونتك النفسيّة:

 

- ممارسة القبول والوعي وعدم إصدار الأحكام: تُعتبر هذه الخطوة بداية جيّدة لبناء المرونة. لذا، اعترف بمشاعرك واسمح لنفسك بالشعور السلبيّ، ولكن لا تحكم على نفسك أو على الآخرين بسبب وجود هذه المشاعر.

- مراقبة الموقف بهدف زيادة وعيك: إبعد نفسكَ ذهنيّاً عن الموقف وتجرّد منه، وحاول مراقبته من منظور شخص آخر. تُعتبر هذه الطريقة مفيدة لتنمّية منظور يُساعد على تقليل الحمل العاطفيّ الزائد، حيث ستكتشف أنّ الموقف ليس بالسوء الذي كنت تعتقده.

- البحث الإيجابيّات في المواقف السلبيّة: كلما ركّزت على الجانب الإيجابي في المواقف السلبيّة، كان من الأسهل على عقلك أن التعافي من التوتّر وزيادة مرونته. 

 

طرق بناء المرونة النفسية


- الثقة بالنفس والإيمان بقدراتك: يُمكن أن تلعب الثقة بقدرتك على التعامل مع ضغوط الحياة دوراً مهمّاً في بناء المرونة النفسيّة. ويمكن أكتساب الثقة من خلال تذكير نفسكَ بنقاط قوّتك وإنجازاتك.

- التحرّك نحو الهدف: ضع أهدافاً واقعيّة وانتقل إلى الأمام تدريجيّاً بدلاً من وضع خطط مستحيلة. وإسأل نفسك، ما هو الشيء الوحيد الذي يُمكنني فعله اليوم والذي سيُساعدني في التحرّك في الإتجاه الذي إخترته.

- بناء علاقات قويّة: من المهمّ أن تكون محاطاً بأشخاص مهتّمين يدعمونك، إذ يعملون كعامل وقائيّ أثناء الأزمات. كما يسمح لك ذلك بمشاركة مشاعرك والحصول على الدعم والردود الإيجابيّة، واقتراح الحلول المُمكنة للمشاكل.

- الحفاظ على التفاؤل: قد يكون البقاء متفائلاً في الأوقات السيئة أمراً صعباً، لكن الحفاظ على نظرة متفائلة يُعدّ جزءاً مهمّاً من المرونة. قد يكون ما تتعامل معه عصيباً، ولكن من المهمّ أن تظلّ متفائلاً وأكثر إيجابية.

 

صفات الشخص الذي يتمتّع بالمرونة

- يفكّر في المستقبل ويتمتّع بالتركيز العالي.

- يتميّز الإنسان المرن بالثقة بالنفس والشجاعة.

- يتميّز بقدرته على تكوين علاقات إجتماعية.

- يكون شخصاً إيجابياً ومتفائلاً رغم الأوقات الصعبة.

- يكون شخصاً إيجابياً وسعيداً ومتسامحاً.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

المزيد من النصائح المفيدة لكم عبر الروالبط التالية:

4 نصائح ذهبية لزيادة الثقة بالنفس... طبّقوها من اليوم!

ماذا تعرفون عن اضطراب الشخصية الحدية؟

هل تريدون ترك انطباع مميّز عند الآخرين؟ إليكم إذاً هذه النصائح!