كيف يؤثر الإجهاد سلباً على الدورة الشهرية؟

الجمعة، 06 سبتمبر 2024

يؤثّر الإجهاد والإرهاق على معظم العمليات الحيويّة التي يقوم بها الجسم بشكلٍ عام، وذلك نتيجة تأثيره المباشر على الهرمونات، وخاصّة الهرمونات الأنثوية. وبالتالي، يؤثّر بشكلٍ واضح على الدورة الشهرية، وقد يتسبّب في تأخيرها أو إضطراب موعد نزول الحيض عن التوقيت المُعتاد.

 

تأثير الاجهاد على الطمث

جزء من الدماغ يُدعى "الوطاء" هو المسؤول عن التحكم في الدورة الشهرية، وغالباً ما يكون حساساً للعوامل الخارجيَة مثل التمارين والتوتر والقلق أو الضغوط العائلية أو الاضطرابات النفسية. عندما يعمل بشكل صحيح، يقوم هذا الجزء بإفراز مواد كيميائية تحفَز الغدَة النخامية، التي بدورها تحفَز المبيض على إفراز هرمونات الإستروجين والبروجسترون التي تحفَز الطمث.

ولكن عندما يتعرّض الجسم للضغوط النفسية، يتمّ إفراز هرمون الكورتيزول الذي يُمكن أن يؤثّر على تفاعل الغدّة النخامية مع المبيض، ممَا يتسبّب في تأخير الدورة الشهرية أو تخفيفها أو حتى عدم حدوثها على الإطلاق. ومع استمرار الإجهاد، قد يستمر انقطاع الدورة الشهرية لفترة طويلة.

 

 متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا لم يكن انقطاع الدورة الشهرية ناتجاً عن الحمل، فيجب إستشارة الطبيب إذا إنقطع الطمث لمدة ثلاثة أشهر. تلعب هرمونات الأستروجين والبروجسترون أدواراً  مهمَة في الجسم تتجاوز فترة الحيض، ومنها:

- تعزيز الحالة المزاجيّة.

- تعزيز صحّة العظام.

- الحفاظ على صحّة القلب.

 

أسباب أخرى تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية

اذا لم يكن السبب هو الحمل، فالعوامل التالية يمكن أن تؤدي الى تأخر الدورة الشهرية:

- تغيّر سريع في وزن الجسم: يؤثّر وزن الجسم، سواء بزيادة سريعة أو فقدان سريع، على انتظام الدورة الشهرية. ففي حالة فقدان الوزن، يفتقر الجسم إلى الدهون والعناصر الغذائية المهمَة الأخرى، ممَا يمنعه من إنتاج الهرمونات بالكميات المناسبة. وفي حالة زيادة الوزن، يؤدي تغيير النظام الغذائي إلى خلل في إنتاج الجسم للهرمونات المختلفة أو في طريقة عملها.

- الإفراط في ممارسة الرياضة: التدريب القاسي المستمرّ لفترات طويلة، مثل التدريبات لدخول البطولات العالميّة، يؤثّر على عمل الغدّة النخاميّة والغدّة الدرقيّة، ممَا قد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.

- متلازمة تكيس المبايض: تؤثر على معدل إنتاج الجسم لهرمون الأندروجين، وهو هرمون ذكريّ قد يؤدي إلى إضطراب التبويض لدى السيّدات وعدم إنتظام الدورة الشهرية. كما تُصاحب هذه المتلازمة عادةً  مشكلة أخرى وهي إرتفاع نسبة الأنسولين في الدمّ نتيجة مقاومة الأنسولين.

-الأمراض مزمنة: مرض السكري النوع الثاني، أورام الغدة النخامية، أمراض الإلتهابات الهضمية، أمراض الغدة الكظرية، وضعف الكبد.

 

 

لا تتركي التساؤلات لديكِ حول التخطيط للحمل ومراحله وصولاً الى الولادة دون جواب! أدخلي الى موقع www.sohatidoc.com واحصلي على استشارة أونلاين من أبرز الأطباء الأخصائيين.

نقدّم لكِ المزيد من النصائح المهمّة عن الدورة الشهرية عبر الروابط التالية:

هل تُعانين من انقطاع الطمث لفترة طويلة؟ اليكِ الطرق المنزلية التي تُساعدكِ على تنزيل الدورة

كيف يمكنكِ الحدّ من زيادة الوزن قبل الدورة الشهرية؟

ما هي التغييرات التي يمكن أن تطرأ على المهبل قبل الدورة؟