كيف يمكن التعرّف على الشخصية المعادية للمجتمع؟
الثلاثاء 13 يوليه 2021
ان الشخصية المعادية للمجتمع هي عبارة عن اضطراب عقلي لا يبدي فيه الشخص أي اعتبار للصواب والخطأ ويتجاهل حقوق الآخرين ومشاعرهم. يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلى بناء عداوة مع الآخرين أو التلاعب بهم أو معاملتهم بقسوة أو بلا مبالاة. من هنا، وللتعرف اكثر على علامات الشخصية المعادية للمجتمع بهدف الحصول على العلاج النفسي المناسب، لا بدّ من قراءة السطور القادمة.
علامات الشخصية المعادية للمجتمع
الإصرار على الكذب أو الخداع لاستغلال الآخرين
ان من يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع لا يكترث لمشاعر الآخرين ولا حتى لحقوقهم. فهو يستغلّهم فقط للوصول لهدفه ولتحقيق أهدافه، وذلك عن طريق الكذب وحتى الخداع. فمن يعاني من هذه المشكلة لا يفكّر الّا بمصلحته الشخصية، ولا يأبه لما يمكن ان يصبّ في مصلحة الآخرين حتى أقراب المقرّبين.
المشاكل المتكررة مع القانون
ان الشخصية المعادية للمجتمع لا تحترم القانون، ولا يعتبر من يعاني من هذا الاضطراب ان هناك سلطةً يمكن ان تفرض عليه بعض الشروط وتلزمه بها. فمن يعاني من الشخصية المعادية للمجتمع يحاول بشكلٍ متكررٍ كسر القواعد وعدم الامتثال لما يمليه الشرع والقانون، وهذا ما يؤدي الى ظهور السلوك الإجرامي في بعض الأحيان.
العدوانية
ان اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يمكن ان يصاحبها الطبع العدواني. أي ان المريض، وبما انه انطوائي على نفسه، يمكن ان يعتبر كلّ شخصٍ يتقرّب منه عدوّاً او انه يحاول أذيته. كما لا يؤمن المريض بوجود الخير او ان بعض المحيطين به يحاولون مساعدته، لذلك يمكن ان يتصرّف معهم بشكلٍ عدواني (لفظياً وبدنياً) ويرفض الحصول على مساعدتهم حتى.
عدم الشعور بالندم
بعد التسبب بأضرار للآخرين، امّا عاطفية او جسدية، قد لا يشعر من يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بالندم. فهذا الشخص لا يتعلّم ابداً من السلوكيات السلبية ولا يراعي حتى العواقب السلبية لها. في الواقع ان الشخصية المعادية للمجتمع تتميّز بقلة العاطفة تجاه الآخرين وعدم النَّدم على إلحاق الضرر بهم.