هل مرضى الفصام معرّضون أكثر من غيرهم لمخاطر فيروس كورونا؟
الإثنين، 22 مارس 2021
مرض الفصام هو اضطراب عقلي خطير، يترجم خلاله المريض أحداث الواقع بطريقة غير طبيعيّة. ونتيجة لذلك يعاني المريض من هلوسات وأوهام واضطراب مبالغ في التفكير وحتى السلوك. ولكن ما أثار قلق العلماء هو العلاقة التي جمعت فيروس كورونا بالفصام. فهل من الممكن أن يكون مرضى الفصام أكثر عُرضة للإصابة أو الوفاة بوباء كورونا؟
العلاقة بين فيروس كورونا ومرض الفصام
في دراسة علميّة جديدة أجراها باحثون من اكاديمية NYU Langone الطبيّة، تبيّن أن الفصام يحلّ في المرتبة الثانية، بعد عامل العمر والشيخوخة، في سلّم عوامل خطر الوفاة بفيروس كورونا. فمرضى الفصام العقلي، معرّضون بنسبة أكبر لخطر للإصابة بالوباء، ولكن ايضاً هم عُرضة أكبر للوفاة بسبب مضاعفات الفيروس. فقد تجاوز الفصام في احتمال الوفاة المرضى المصابين بأمراض القلب والرئة والكلى. وفي مقارنة بين الأشخاص الذين توفوا جراء المرض، تبيّن أن مرضى الفصام لديهم ميل إلى الوفاة ثلاث مرات أكثر من الأفراد غير المصابين بالمرض.
ما هو السبب الذي يجعل مرضى الفصام أكثر عُرضة للوفاة بفيروس كورونا؟
وفقاً للدراسة التي تناولت هذا الموضوع، قد يحصل عجز مناعي لمحاربة فيروس كورونا مرتبط بمرض الفصام أو حتى مرتبط بجينات وراثيّة. إضافة لذلك، بعض الأدوية التي تعالج مرض انفصام الشخصيّة، تؤدي بالمريض إلى زيادة الوزن ما يعني زيادة خطر الإصابة بالسكري، وهذا عامل إضافي لرفع خطر الوفاة.
إضافة إلى خلل وظيفة الجهاز المناعي بسبب مضاعفات فيروس كورونا عند مريض الفصام، هناك عوامل أخرى ممكن أن تلعب دوراً في هذا السياق، ومنها حواجز حصول المريض على الرعاية في وقت مبكر، أو حتى التفاعل بين هذه العوامل الاجتماعيّة والضعف العام الذي يعاني منه مرضى الفصام من ناحية عدم وعيهم الكافي للحصول على الرعاية الطبيّة اللازمة لمعالجة أعراض فيروس كورونا.
كذلك، من الممكن أن عاملاً معيّن في بيولوجيا الفصام نفسه، يجعل المصابين به أكثر عرضة للإصابة بـفيروس كورونا وبالالتهابات الفيروسيّة الأخرى.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن الصحة النفسية اضغطوا على الروابط التالية:
أسباب نفسية تفسّر رفض البعض وضع الكمامة للوقاية من كورونا!