حمية الفواكه... هل هي فعّالة؟
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013
تنتشر في الآونة الأخيرة صيحة حمية الفواكه التي تُعتبر سهلة التطبيق ولا تتطلّب أي مجهود كبير، وقد إستطاع الكثير من الأشخاص فقدان الوزن بعد إتّباع هذه الحمية. والقاعدة الوحيدة لهذه الحمية هي عدم تناول أي شيء آخر إلا الفواكه ضمن كميات محدّدة مثل تناول شريحة من الشمّام في الصباح ثم حبّة برتقال وتفّاحة عند الغداء مع موزتين في وقت العشاء. وعلى هذا النمط، تستمر الحمية لمدّة أسبوعين أو أكثر لخسارة الوزن الزائد.
ورغم أنّ هذه الحمية تبدو جذّابة للوهلة الأولى، خصوصاً أنّ الفواكه معروفة لفوائدها الصحّية، فمن المهمّ أن تتنبّهوا الى المحاذير التالية:
- هذه الحمية تقوم على مفهوم الرجيم الأحادي أي المستند الى نوع واحد من الطعام. وهذا النوع من الرجيم لا يستند حتّى اليوم على أي أسس علمية، وقد يكون مضرّاً للصحّة.
- السؤال الذي يجب أن تطرحوه على أنفسكم هو التالي: ماذا بعد الحمية؟ فهل ستعودون الى تناول الطعام كما إعتدتم منذ سنوات طويلة؟ هنا تكمن المشكلة الأكبر، لأنّكم سرعان ما ستستردّون الوزن الذي خسرتموه خلال أيام قليلة.
- تذكّروا أنّ الفواكه فقيرة بالبروتين، رغم أنّها غنّية بالفيتامينات، وهي لا تحتوي على الكمية الكافية من الكالسيوم لذا فإنّ إتّباع حمية الفواكه لفترة طويلة سيكون مضرّاً للعظام والعضلات.
- إذا كنتم تطبّقون هذه الحمية في موسم لا تتوفّر فيه الفواكهة بكثافة، ماذا ستفعلون؟ الحلّ البديهي يتمثّل باللجوء الى الفواكه المعلّبة، لكن هذا خطأ كبير لأنّ المعلّبات تحوي كميات كبيرة من المواد الحافظة.
بوجود كلّ هذه المحاذير، لا بدّ أن تفكّروا مرّتين قبل إتّباع هذه الحمية وغيرها من الحميات الأحادية، فلا حلّ أمامكم لخسارة الوزن إلا إتّباع نظام غذائي صحّي ومتوازن.
إقرأ المزيد عن مخاطر عصير الفواكهة على صحّتك.