كيف يمكن علاج فطريات المنطقة الحميمة عند المرأة؟
الخميس، 09 يوليه 2015
التهابات المهبل من الإلتهابات الشائعة والمزعجة التي تصيب المرأة في أي عمر. وقبل التطرق الى علاج التهابات المهبل، لا بدّ من التمييز بين أنواعها إذ إن لكل نوع علاج مختلف. فما هي أنواع التهابات المهبل وأعراضها وعلاجها؟.
أنواع التهابات المهبل
تنقسم التهابات المهبل الى ثلاثة أنواع رئيسية:
- التلوث الأول وهو الشائع في ٣٠ – ٤٠٪ من الحالات، وهو نوع من الفطريات (المبيضات).
- التلوث الثاني وهو ناجم عن الإلتهاب البكتيري وشائع أيضاً في ٣٠ الى ٤٠٪ من الحالات.
- التلوث الثالث وهو شائع بنسبة ٥ الى ١٠٪ وهو داء المشعرات الطفيلي الموجود في المهبل والغدد من حوله. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطفيليات تنتقل بالاتصال الجنسي، بحيث يمكن للرجل أن يكون حاملا للطفيلي.
وثمّة احتمال بظهور العديد من الملوثات معاً، وهي الظاهرة التي تحدث في ١٠ الى ٢٠٪ من الحالات.
الأعراض
تختلف الأعراض باختلاف الملوّثات:
- تؤدي الفطريات في معظم الحالات إلى الحكة الشديدة، والإحمرار، والحرقة وعدم الراحة والشعور بالألم أثناء الجماع.
- يسبّب الإلتهاب البكتيري إفرازات ذات رائحة كريهة تزيد بعد الجماع وتسبّب عدم الراحة، والحكة والحرقة الخفيفة.
- يظهر التلوث الطفيلي، في الكثير من الأحيان من دون أعراض واضحة، ويكون مصحوباً أحياناً بإفرازات كثيرة ذات رائحة كريهة وألم وحتى النزيف الخفيف أثناء ممارسة الجنس.
بالاضافة الى الاختلاف في هذه الاعراض فهناك أيضاً اختلاف في مظهر الافرازات:
- الإفرازات البيضاء مع بلورات تشير في معظم الحالات لوجود الفطريات.
- الإفراز المائي الرمادي قد يدل إلى وجود التهاب.
- عند ظهور الطفيل (داء المشعرات) يمكن أن تظهر إفرازات خضراء مزبدة.
- في حال ظهور ملوّثات عديدة معاً، فإن الفطريات في كثير من الأحيان تسيطر وتغطي على أعراض العوامل الأخرى.
أمراض قد ينقلها لك حيوانك الأليف
علاج التهابات المهبل الفطرية أو الجرثومية
علاج التهابات المهبل أو الإلتهابات الفطرية المهبلية يتم بواسطة استخدام المضادات الحيوية. تلوث الإلتهاب البكتيري يعالج بالأساس عن طريق المضادات الحيوية او باستخدام الشموع المهبلية مع وصفة طبية. يستند علاج الفطريات في معظم الحالات على المستحضرات والشموع ضد الفطريات. أما في الحالات الحادة يعطى علاج مضاد للفطريات عن طريق الفم مع وصفة طبية فقط. وفي الحالات التي تظهر فيها عدة ملوثات معا فيمكن معالجتها في ان واحد.
الوقاية
- للوقاية من التهابات فطريّة مهبلية يجب أولاً السماح للجسم بالقيام بعمله. يحتوي المهبل بشكل طبيعي على السوائل التي تحتوي على البكتيريا الجيدة التي تمنع تطور البكتيريا الضارة والفطريات الضارة وتحافظ على مستوى الـ PH السليم. إن الغسل المتكرّر للمهبل يضرّ بالحماية الطبيعية له ويتسبب في تكاثر البكتيريا المسبّبة لإلتهابات والفطريات. لذلك، في كل الحالات، حتى بعد ممارسة الجنس، لا حاجة لغسل المهبل من الداخل ويوصى بغسله من الخارج فقط.
- لمنع عودة حدوث الإصابة بالفطريات، يفضل الحفاظ على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والسكريات، والإكثار من تناول اللبن الذي يسبب في تكاثر البكتيريا الجيدة التي تعيق تكاثر الفطريات والالتهابات البكتيرية.
- من المهم علاج الالتهابات الفطرية المهبلية بالنسبة للنساء في الفترة التي يخضعن فيها لعمليات مثل الولادة، الولادة القيصرية، الاجهاض، وما الى ذلك بسبب خطر تلوث الجرح.
- إن مشاكل الالتهابات البكتيرية والالتهابات المهبلية هي مشاكل شائعة لدى الكثير من النساء. فالتغيرات الهرمونية، والولادة، والامراض المصاحبة، وتعدد الشركاء في العلاقة الجنسية وغيرها من العوامل قد تزيد من خطر تطور هذه الالتهابات، مثل غيرها من المشاكل الاخرى فمن المهم التشخيص وعلاج التهابات المهبل في الوقت المناسب قبل تطور الالتهاب وحدوث ضرر كبير على جودة الحياة.