لن تتصوّروا مدى خطر تلوث المياه!
الأربعاء، 08 يوليه 2015
يؤثر تلوث الماء تأثيراً كبيراً في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، فالمياه مطلب حيوي للإنسان وسائر الكائنات الحية، فالماء قد يكون سبباً رئيسياً في إنهاء الحياة على الأرض إذا كان ملوثاً. وينقسم التلوث المائي إلى نوعين رئيسيين، الأول هو التلوث الطبيعي، ويظهر في تغير درجة حرارة الماء، أو زيادة ملوحته، أو ازدياد المواد العالقة. والنوع الآخر هو التلوث الكيميائي، وتتعدد أشكاله كالتلوث بمياه الصرف والتلوث بالمخلفات الزراعية كالمبيدات والمخصبات الزراعية.
بكتيريا خطيرة واكثر
يظل تلوث المياه العذبة مُسبباً رئيسياً للأمراض والوفاة في معظم دول العالم النامي. وهو يؤدي إلى أمراض خطيرة تصيب الإنسان بواسطة مياه المجاري غير المعالجة مثل بكتيريا السالمونيلا Salmonella التي تسبب أمراض حمى التيفوئيد والنزلات المعوية. بكتريا الشيجالا Shigella وطفيليات الجيارديا والاميبا التي تسبب أمراض الإسهال. كما هناك بكتيريا الإشريشيا كولاي Escherichia coli التي تسبب أمراض الجفاف والإسهال والتقيؤ عند الأطفال بصفة خاصة. أما بكتيريا الفيبريو Vibrio فتسبب مرض الكوليرا. وبكتيريا اللبتوسبيرا Leptospira ينجم عنها حدوث التهابات الكلى والكبد والجهاز العصبي المركزي.
كيف تحمون انفسكم من التهاب الكبد الفيروسي أ؟
كما لا يقتصر ضرر تلوث الماء على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة فى مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة فى مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال. والخطوة الجادة الحقيقية هو توافر الوعي البشري الذى يؤمن بضرورة محافظته على المياه من التلوث التي هى إكسير الحياة، وغيرها من الحلول الأخرى الفعالة.