كيف يمكن التفريق بين الحب والرغبة الجنسية؟
الجمعة، 18 ديسمبر 2020
قد يصعب التمييز بين الحب والرغبة الجنسية في بعض الأحيان، خصوصاً مع غياب التواصل الجدّي والهادف بين الشريكين، فيقع أحدهما أو كلاهما في الفخّ ويتعرّضان لصدمة قد تؤدّي إلى إنهاء العلاقة. نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي الفوارق التي تميّز بين الحب والرغبة الجنسية.
الحب والرغبة الجنسيّة
مصطلحان يكمّلان بعضهما البعض رغم وجود اختلافات عدّة بينهما. فالعلاقة لا تنجح بوجود الرغبة الجنسيّة من دون حبّ كما أنّ العكس قد يكون صحيحاً أيضاً.
وعدم القدرة الفرد على تحديد هوية العلاقة التي تجمعه مع الشريك، يُعتبر شائعاً ولكن يمكن أن يؤدّي إلى مشكلة كبيرة. فيحتار البعض إن كان ما يشعرون به تعلّقاً أو اعتياداً على الآخر أو حبّاً أو مجرّد انجذاباً جسدياً.
الرغبة والانجذاب الجنسي
تشمل الرغبة الجنسية مشاعر عدّة، عادةً ما تتمحور حول انفعالات قويّة يصعب التحكّم بها تعتمد في الأساس على الإنجذاب الجسدي والشغف والرغبة في إقامة علاقة حميمة مع الشريك. هذا الشعور غالباً ما يكون موجوداً في بداية العلاقة قبل أن تتطوّر وتغلب عليها المشاعر العميقة والأمور الأكثر جدّية.
والرغبة الجنسيّة، نتيجة ما يقف خلفها من انفعالات قويّة، يمكن أن تسيطر على العقل وتشوّشه وتؤثر سلباً على النظرة المنطقيّة للأمور. وإذا لم تقلّ هذه المشاعر الجارفة مع الوقت، فيمكن أن تُصيب الفرد بالهوس وقد تكون سبباً أساسياً وراء انتهاء العلاقة.
الحبّ
على عكس الرغبة الجنسية والانفعالات القويّة الجارفة، يؤلّد الحبّ نوعاً من الطمأنينة والسعادة وغالباً ما يتمّ التعبير عنه باهتمامٍ غير مشروط بالشريك. هذا الاهتمام يكون هادفاً بالدرجة الأولى إلى إسعاد الطرف الآخر حتى لو تطلّب الأمر بعض التنازلات.
الحبّ ليس أنانياً مثل الانجذاب والرغبة الجنسيّة، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى إشباع حاجة داخليّة، قد يفعل الشخص أيّ شيء لكي يحصل عليها. ومن الخصائص التي تميّز الحب عن الرغبة الجنسيّة، الشعور برغبة في قضاء وقتٍ طويل مع الطرف الآخر حتّى من دون القيام بأيّ شيء، إذ أنّ مجرّد وجوده يكون كافياً للشعور بالسعادة.
ثمّة عدّة فوارق يمكن الاعتماد عليها للمساعدة في التفريق بين الحب والرغبة الجنسيّة، لذلك لا بدّ من إعادة النظر في العلاقة وتحديد هويتها، لكي تكون ناجحة وتؤمّن السعادة للشريكين.
المزيد عن الحب والرغبة الجنسية في هذه الروابط:
من الأقوى تأثيراً... الحبّ أو الجنس؟