التخطيط للحمل خلال جائحة كورونا... هل هو قرار صائب؟
الأربعاء، 09 ديسمبر 2020
لقد أدى الانتشار الكبير والخطير لفيروس كورونا المستجد إلى اضطرار أغلبية سكان العالم إلى تغيير العديد من سلوكياتهم ومشاريعهم الحالية والمستقبلية على صعيد العمل والعائلة والعلاقا الاجتماعية، وذلك بسبب اضطرارهم إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة بالوباء. ولكن ماذا عن الحمل والولادة، وهل يمكن أن يكون التخطيط للحمل آمناً خلال هذه الفترة أو يجب التريّث والانتظار حتى انتهاء هذه الفترة العصيبة؟
تقارير وآراء مختلفة
لم يتم حتى الآن إثبات أن الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل يؤدي إلى مضاعفات سلبية أكثر من تلك التي يسببها هذا الوباء للنساء غير الحوامل. وبعض التقارير أشارت إلى أن بعض النساء اللواتي أصبن بالفيروس اثناء الحمل تلقين العناية نفسها التي تحتاجها النساء الأخريات غير الحوامل، ولم يحتجن إلى آلات التنفّس الاصطناعي. كما أن المواليد كانوا أصحاء لا يعانون من الفيروس، ولم تظهر أي آثار لهذا الفيروس في السائل الأمينوسي المحيط بالجنين ولا في حليب الثدي.
بينما أشارت تقارير أخرى إلى حصول عدد من الولادات المبكرة لأطفال من أمهات أصبن بفيروس كورونا أثناء الحمل، وإلى بعض المواليد مع وزن أقل من الطبيعي وعدد من الوفيات، ولكن لم يتم بعد إثبات أن حالات الوفاة هذه كانت بسبب كورونا.
ويؤكد بعض الأطباء أيضاً على أن المرأة الحامل التي تصاب بفيروس كورونا المستجد تكون أكثر تعرضاً إلى المشاكل التنفسية من غيرها كما أنها تحتاج إلى آلات التنفس الاصطناعي وهي معرّضة أكثر إلى الخطر.
بمَ ينصح الأطباء؟
كما ذكرنا من قبل، إن التأثير السلبي لمرض كورونا على الحامل والجنين لم يصبح مثبتاً بشكل علمي بعد، إلا أن الأطباء ينصحون بتأجيل هذه الخطوة إلى ما بعد انحسار الوباء وذلك لأن الجسم الطبي اليوم منهك، والرعاية الطبية ليست على المستوى المعتاد والمطلوب، لذلك فإن الأم والمولود لن يحظيا بالعناية اللازمة خلال الولادة، خاصة إذا واجه أي منهما التعقيدات الصحية.
وأيضاً فإن جهاز المناعة عند المرأة الحامل لا يكون أداؤه عالي الكفاءة خلال هذه الفترة، وبما أن المضاعفات التي يتسبب بها هذا الوباء ما زالت غير معروفة، لذلك لا يمكن الجزم بأن الحمل في هذه الفترة آمن قبل أن يتمكن الأطباء من فهم هذا الفيروس ومضاعفاته بشكل تام وإيجاد العلاجات واللقاحات القادرة على محاربته والتي تناسب المرأة الحامل والجنين ويضمن سلامتهما.
المزيد حول الخصوبة في الروابط التالية: