متى يستطيع الطفل الصغير رؤية أمه وسماعها؟
الجمعة، 06 نوفمبر 2020
في كل دقيقة يكونون فيها مستيقظين، يأخذ الأطفال المشاهد والأصوات والروائح ويشعرون بالعالم من حولهم. وعلى الرغم من أن فهم ما تعنيه كل هذه المعلومات قد يستغرق بعض الوقت، لا يزال بإمكان الطفل أن يجد الفرح والراحة في الوجوه والأصوات والأحاسيس المألوفة في الحياة اليومية.
ما الذي يراه الطفل الصغير؟
يمكن للأطفال الصغار في عمر الشهر الواحد التركيز على الأشكال القريبة منهم، لكنهم يرون الأشياء البعيدة ضبابية بسبب قصر نظرهم. مع نمو الأطفال، يتحسن البصر تدريجياً. وبحلول نهاية 3 أشهر، يمكنهم متابعة جسم متحرك، ويكونون أكثر اهتماماً بالأشكال والأنماط والألوان، ويمكنهم اكتشاف الوجوه المألوفة، حتى عن بُعد.
وبذلك يستطيع الطفل الرضيع رؤية أمه عن قريب منذ الشهر الأول، وسيتمكن من متابعة تحركاتها عن بُعد لاحقاً مع نهاية الشهر الثالث. فالوجوه البشرية هي أحد الأشياء المفضلة لديهم للنظر إليها، خاصةً وجوههم أو وجه الوالدين. قوموا بتركيب مرآة سرير آمنة للأطفال على مستوى عين الطفل وشاهدوا كيف سيراقب نفسه أو نفسها.
مع نمو الأطفال أيضاً، تتطور رؤيتهم للألوان. لذا ستساعد التعليقات أو الألعاب ذات الألوان الزاهية على تطوير قدرة الطفل على تمييز اللون. ومع ذلك، قد يصعب عليهم تقدير ألوان الباستيل الناعمة، وهو أمر يجب مراعاته عند شراء الألعاب والكتب.
ما الذي يمكن أن يسمعه؟
يستطيع الطفل سماع الأصوات منذ وجوده في الرحم. نبضات قلب الأم، وقرقرة جهازها الهضمي، وحتى صوتها وأصوات أفراد الأسرة الآخرين هي جزء من عالم الطفل قبل الولادة.
بمجرد ولادة الطفل، تصبح أصوات العالم الخارجي عالية وواضحة. قد يفاجأ باللحاء غير المتوقع لكلب في مكان قريب، وقد يبدو هادئًا من خلال الطنين اللطيف لمجفف الملابس أو همهمة المكنسة الكهربائية.
وفي كل الأحوال، يحب الطفل أن يسمع صوت الأم، لذلك تحدثي معه وثرثري وغني. إذا سمعتِ أن طفلك يصدر صوتًا، كرري ذلك وانتظريه حتى يصدر صوتًا آخر. فهذا الموضوع يعلم الطفل دروسًا قيمة حول النغمة والسرعة والتناوب عند التحدث إلى شخص آخر.
لقراءة المزيد عن مشاكل الأطفال بعد الولادة:
4 طرق للتخلص من البلغم عند الطفل الرضيع