ما يجب أن تعلموه عن نزلة البرد الأولى عند الأطفال الرضع
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020
يحصل جميع الأطفال بعد الولادة على مناعة بسيطة جداً ضد المرض، فيما يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تنضج أجهزة المناعة تماماً. هذا يجعل الأطفال عرضة للإصابة بعدوى فيروسية قد تسبب نزلات البرد. وهناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي يمكن أن تسبب نزلات البرد. لحسن الحظ، فإن معظم نزلات البرد التي يصاب بها الطفل الرضيع ستساعد في زيادة مناعته. ومع ذلك، نزلة البرد الأولى قد تكون مخيفة جداً للأهل.
يمكن أن يصاب الطفل الرضيع بنزلة برد في أي عمر أو أي وقت من السنة. وفي حال كان بالقرب من أطفال أكبر سناً في المنزل بشكل متكرر، فقد تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد.
تجدر الإشارة إلى أن نزلات البرد الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة لا تعتبر خطيرة، ولكنها يمكن أن تتصاعد بسرعة إلى حالات مثل الالتهاب الرئوي أو الخناق. على كل الأحوال، أي مرض يصيب أي طفل أقل من شهرين أو ثلاثة أشهر هو سبب وجيه للاتصال بطبيب الأطفال، خاصة عند الاصابة بالحمى.
أعراض نزلات البرد
قد يكون انسداد الأنف أو سيلانه هو أول دليل على إصابة المولود الجديد بنزلة برد. قد تبدأ إفرازات الأنف بشكل رقيق وواضح، ولكنها سرعان ما تتحول إلى لون أكثر سمكاً، فتصبح خضراء مائلة للصفرة على مدار عدة أيام.
تغير ألوان إفرازات الأنف طبيعي جداً ولا يعني أن نزلة البرد تزداد سوءاً. وقد تشمل الأعراض الأخرى: الحمى، السعال وخاصة في الليل، العطس، انخفاض الشهية، صعوبة الرضاعة الطبيعية أو أخذ الزجاجة بسبب احتقان الأنف، مشكلة في النوم أو بقاء الطفل الرضيع نائما.
أسباب نزلات البرد
قد يقوم طبيب الأطفال بإجراء فحص دم أو فحص بول أو مسحة عين أو جلد لتحديد ما إذا كان مرض الطفل فيروسياً أم بكتيرياً. بحيث قد تتطور العدوى البكتيرية أحياناً كمضاعفات للعدوى الفيروسية، ويمكن أن تسبب أيضاً أمراضاً مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الحلق، والتهابات الأذن.
الزكام عند الأطفال حديثي الولادة ليس بالأمر غير المعتاد. يمكن للفيروسات المسببة لها أن تعيش في الهواء وعلى الأسطح الصلبة لفترات زمنية قصيرة. وهذا يجعل من الممكن حدوث انتقال مع أو بدون اتصال مباشر بشخص مريض.
قد يكون الأطفال حول الأطفال الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد. ولكن حتى القيام برحلة إلى عيادة طبيب الأطفال، أو الاحتضان مع شخص بالغ محب، أو التنزه في المتجر قد يعرض الطفل الصغير للجراثيم.
تجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يتمتعون بمناعة أكبر من الأطفال الذين يتغذون حصرياً من حليب الأطفال الاصطناعي، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تمد الطفل بالأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء والإنزيمات. هذه العوامل تحميهم من العدوى.
لقراءة المزيد عن مشاكل الأطفال بعد الولادة:
4 طرق للتخلص من البلغم عند الطفل الرضيع