كيف يفهم علم النفس شعور الكراهية؟
الأحد، 01 نوفمبر 2020
تنطوي الكراهية على تقدير أن الشخص الذي نراه أو المجموعة شريرة. وفيما ترتبط الكراهية بالعواطف السلبية الأخرى، إلا أن لها أيضاً بعض الميزات الفريدة، مثل الدافع للتخلص من الموضوع الذي يؤدي إلى مشاعر الكره.
في الحياة اليومية، يتم استخدام كلمة كره بطريقة عرضية للغاية. على سبيل المثال، "أنا أكره معلمتي لأنها منحتني درجة سيئة". الناس لا يقصدون ذلك عادة. وفي الواقع، أحد تحديات دراسة الكراهية هو أن معظم الناس لا يمكنهم التفكير في الوقت الذي تعرضوا فيه للكراهية الحقيقية.
وغالباً ما يكون الانتقام جزءاً من الكراهية، لأن الفكرة من وراء الانتقام هي الرغبة في إيذاء الشخص / المجموعة بقدر الجرح النفسي الذي حدث بسببهم.
كره الجماعات أسهل من كره الأفراد
يبدو أن الكراهية تنتشر وتزداد بشكل أسرع إذا كانت موجهة إلى مجموعة، وليس فرداً. عندما يتم كره مجموعة ما، يمكن أن تزداد حدة الكراهية بشكل كبير، ومن دون أي مواجهة فعلية مع أشخاص محددين، بسبب بناء الكره فقط على الصور النمطية والأحكام المسبقة. في المقابل، عند كره شخص ما، فقد يتم مواجهة الكره بالتعاطف أو إعادة تقييم الشخص عند رؤية جانبه الإيجابي. والمثير للاهتمام أن الناس عادةً ما يروون قصص الكراهية تجاه مجموعات أكثر بكثير من مجرد أفراد محددين.
ماذا نستطيع أن نفعل؟
الكراهية لا تولد مع الشخص وإنما تنمو من خلال التربية. فكل شخص يتمتع بالقدرة على العدوان والتعاطف، لذلك تتطلب الاتجاهات التي يتبناها الأهل اختياراً واعياً في كيفية تربية الأطفال. إن مفتاح التغلب على الكراهية هو التعليم: في المنزل وفي المدرسة وفي المجتمع. فيما أن التعاطف مع الآخرين هو السياق الحقيقي الذي يشفي كل الجروح.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية