هل ينتظم التبويض مباشرة بعد التوقّف عن حبوب منع الحمل؟
الإثنين، 19 أكتوبر 2020
حبوب منع الحمل هي حدى الوسائل الأكثر استخداماً حول العالم من قبل النساء اللواتي يرغبن في تأجيل الحمل بعد الزواج مباشرة، أو التوقّف عن الإنجاب أو تأخير الحمل التالي. ويتم الاعتماد على هذه الحبوب بشكل كبير لأنها سهلة الاستعمال، متوفرة للجميع وكلفتها مقبولة، كما أنها فعالة بنسبة تصل إلى 99% إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. ولكن ماذا إذا أرادت المرأة التوقّف عن استخدام هذه الحبوب، متى يمكن أن تعود عملية التبويض لديها إلى وضعها الطبيعي؟
فاعلية حبوب منع الحمل
تُقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين، الأول هو النوع الأحادي، أي الذي يتألف فقط من هرمون البروجستين وهو الشكل الصناعي لهرمون البروجستيرون، أما الثاني فهم النوع المركب الذي يحتوي على هرموني البروجستين والأستروجين.
تعمل هذه الحبوب على ضخ كميات مستقرة من الهرمونات في الجسم بحيث ترفع من معدلها، وذلك يؤدي إلى منع الحمل، لأن زيادة الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة سوف تؤدي إلى جعل السائل المخاطي الموجود في عنق الرحم سميكاً مما يعيق تحرك الحيوانات المنوية ويمنع وصولها إلى البويضة في قناة فالوب، كما وتعمل حبوب منع الحمل على جعل بطانة الرحم رقيقة لا يمكن للبويضة المخصبة الانغراس فيه ليبدأ الحمل، ولكن الناحية الأكثر أهمية لعمل حبوب منع الحمل هي أنها توقف عملية التبويض أو تجعل نوعية البويضات التي ينتجها المبيضين غير صالحة للتخصيب مما يمنع حصول الحمل.
التبويض بعد التوقّف عن حبوب منع الحمل
في حال قررت المرأة التوقّف عن تناول حبوب منع الحمل بهدف الإنجاب، فمن الضروري أن تعرف أن بعض النساء من الممكن أن تعود دورتهن الشهرية إلى طبيعتها من الشهر الأول بعد إيقاف أقراص منع الحمل، ولكن ذلك ليس بشرط يمكن تعميمه، فالأمر يختلف بين امرأة وأخرى باختلاف طبيعة جسمها والجهاز التناسلي لديها، وتحتاج بعضهن إلى مدة تتراواح بين 3 و6 أشهر لاستعادة الدورة الشهرية الطبيعية.
كما أن إنتاج البويضات السليمة الجاهزة للتبويض يمكن أن يعود خلال الشهر الأول بعد التوقف عن تناول الحبوب الأحادية أي التي تحتوي فقط على البروجستين، أما النساء اللواتي يتناولن الحبوب المركبة فهن سوف يحتجن إلى 3 إلى 6 أشهر ليعاودن التبويض بشكل طبيعي.
المزيد حول الخصوبة في الروابط التالية: