الإجهاض هو تجربة صعبة من الناحية النفسية والجسدية، ففقدان الجنين يؤدي لدى المرأة إلى الشعور بالحزن العميق، كما أنه في بعض الأحيان يثير لديها الإحساس بالقلق بما يخص قدرتها الإنجابية وإمكانية حصول الحمل لديها مرة أخرى. فماذا تعرفين عن التبويض بعض التعرّض إلى الإجهاض، متى يحصل، وبعد كم من الوقت تصبح المرأة جاهزة للحمل من جديد وما هي المحاذير التي يجب عليها أخذها بعين الإعتبار؟
أسباب الإجهاض
يمكن للإجهاض أن يحصل لأسباب متعددة، منها المتعلقة بالخلل الكروموزومي الذي يمكن أن يعاني منه الجنين، ومنها بسبب بعض المشاكل الصحية التي تعاني منها الأم، أو بسبب بعض الظروف الخارجية مثل التعب أو القلق أو التوتّر، أو بسبب تناول بعض أنواع الأدوية، كما يمكن أن تتعرّض المرأة للإجهاض نتيجة خلل في جهاز المناعة لديها أو المشاكل في الدم، وتلعب أيضاً بعض العادات السيئة دوراً أيضاً في فقدان الجنين مثل التدخين وشرب الكحول وغير ذلك.
التبويض بعد الإجهاض
لا يُعتبر اإجهاض في الغالب إشارة إلى أن المرأة لا تقدر على الحمل والإنجاب، بل أن حدوثه في أكثر الأوقات لا يؤثر على أمل الزوجين بتكوين عائلة، على أن يتم اكتشاف سبب الإجهاض ومعالجته إذا كان هناك داعٍ لذلك، وهذا يتم بحسب إرشادات الطبيب وتشخيصه لسبب الإجهاض. فمتى تصبح المرأة جاهزة للحمل من جديد؟
في الحقيقة تختلف الفترة الزمنية بين امرأة وأخرى، فبعض النساء يستعدن دورتهن الشهرية مباشرة بعد الإجهاض، وتحصل لديهن الإباضة في الوقت الطبيعي لها، بينما نساء أخريات يعانين من اضطرابات التبويض بعد الإجهاض، فتتطلب دورتهن الشهرية لعدة أشهر كي تعود إلى طبيعتها وانتظامها.
لكن وفي الحالتين، ينصح الأطباء المرأة التي تعرّضت للإجهاض بالانتظار لفترة تقارب الثلاثة أشهر إلى ستة أشهر قبل الحمل مرة أخرى، وذلك حتى تفسح المجال لجسدها ليتعافى كلياً بعد تجربة الحمل والإجهاض قبل الدخول فيها مرة أخرى.
أما علامات الإباضة بعد الإجهاض فهي مشابهة لعلامات الإباضة في الحالات العادية، أي الإفرازات المهبلية البيضاء، يرافقها الشعور بالمغص، مع احتمال نزول بعض قطرات الدم الخفيفة، وارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
المزيد عن التبويض في هذه الروابط:
ما رأيك ؟