تأجيل اللقاحات بسبب فيروس كورونا يعرّض الأطفال لأمراض فتاكة!
الإثنين، 27 يوليه 2020
بينما يلغي الآباء في جميع أنحاء العالم فحوصات الأطفال لتجنب التعرض لفيروس كورونا، يخشى خبراء الصحة العامة أنهم يزرعون بذور أزمة صحية أخرى عن غير قصد. بحيث ينخفض معدل التحصينات بمعدل خطير، مما يعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بالحصبة والسعال الديكي والأمراض الأخرى التي تهدد الحياة.
ويحذر الأطباء من أن آخر شيء يريده العالم كضرر جانبي لكوفيد 19 هو تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، والتي سترتفع وتيرتها من دون شك مع انخفاض أعداد اللقاحات.
على سبيل المثال، الجرعات التي توزعها الولايات المتحدة الأميركية في برنامج ممول اتحاديًا لتوزيع لقاحات للأطفال انخفضت أيضًا بشكل كبير منذ بداية شهر مارس. وقالت وزارة الصحة بولاية ماساتشوستس إن جرعاتها انخفضت بنسبة 68 في المائة في الأسبوعين الأولين من أبريل مقارنة بالعام السابق. فيما ذكرت ولاية مينيسوتا أن جرعاتها من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية انخفضت بنسبة 71 في المائة قرب نهاية مارس.
في ولاية واشنطن أيضا، اضطرت عشرات العيادات الطبية إلى تقليل ساعات العمل أو حتى إغلاقها مؤقتا بسبب فيروس كورونا. وبذلك شهدت الولاية بالفعل أكبر تفشي لمرض الحصبة منذ ما يقرب من 30 عاما.
الحفاظ على جداول التطعيم
من جهتها، حثت كل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والأكاديمية الاميركية لطب الأطفال والأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة كل الأطباء على الحفاظ على جداول التطعيم بشكل صارم قدر الإمكان، ولا سيما للأطفال الصغار. فيما تعمل مجموعات وطنية غير ربحية على دفع العائلات لتعيين تذكيرات لإعادة جدولة مواعيد اللقاحات الملغاة.
في سياق متصل، أفادت مجموعة من المنظمات الدولية، بما في ذلك اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، أن هذه المشكلة عالمية وأنه تم تعليق برامج التحصين الوطنية في أكثر من عشرين دولة، الأمر الذي قد يترك أكثر من 100 مليون طفل عرضة للخطر ولأمراض فتاكة. وتوقعت ظهور الحصبة والدفتيريا مجددا في جميع أنحاء العالم وبنسب مرتفعة.
لقراءة المزيد عن مشاكل الأطفال بعد الولادة:
4 طرق للتخلص من البلغم عند الطفل الرضيع