كيف يؤثر الضغط النفسي على مستويات السكر في الدم؟
الإثنين، 20 يوليه 2020
يؤدي الضغط النفسي إلى بروز تأثير سلبي للغاية على الصحة العقلية والجسدية. وإذا كان الشخص يعاني من حالات خطيرة أخرى، فإن التوتر يمكن أن يزيد الأعراض سوءا بسبب تأثير الإجهاد على مستويات السكر في الدم. موقع صحتي يبحث في هذا الموضوع.
فعندما يكتشف جسم الانسان شعورا قويا جدا من الضغط النفسي وبروز الإجهاد والقلق، يعتبره هجوما عليه. وبالتالي يقوم الجهاز العصبي المركزي للجسم بتحضيره للمعركة. فيفعل ذلك عن طريق إنتاج كميات متزايدة من الأدرينالين والكورتيزول.
لهذين الهرمونين تأثير مباشر على عمل الجسم. يبدأ القلب في ضخ الدم اذي يقوم بالاندفاع إلى أجزاء مختلفة من الجسم. هذا للتأكد من حصول كل الأعضاء على طاقة كافية لمكافحة أعراض الإجهاد. وهناك العديد من الأعراض المحتملة مثل حرقة المعدة وصعوبة التنفس.
إذا كان الإجهاد ثابتا في حياة الشخص، فقد يؤدي إلى عدد من الأمراض المزمنة. وتشمل هذه الأرق الشديد والعقم وحتى الأزمات القلبية. علاوة على ذلك، يؤثر الإجهاد أيضا على مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض مرض السكري.
الضغط النفسي هل يرفع السكر؟
يؤثر الإجهاد على مستويات السكر في الدم، وإن لم يكن بشكل مباشر، عندما يقوم الجسم بإنتاج الأدرينالين لمكافحة الإجهاد. فارتفاع مستويات هذا الهرمون يدفع الكبد لإفراز المزيد من الأنسولين في مجرى الدم. لكن في المقابل، ينتج اجسم ايضا الكورتيزول، مما يقلل من حساسية اجسم للأنسولين.
هذه ليست مشكلة كبيرة للأشخاص الذين ليس لديهم مرض السكري. حتى عندما يكونون تحت ضغط شديد، يمكن لجسمهم إنتاج كمية كافية من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. ولكن بسبب ارتفاع مستويات الأدرينالين والكورتيزول، لا ينطبق الشيء نفسه على مرضى السكري.
وبالتالي، يؤثر الإجهاد على مستويات السكر في الدم بطريقتين. نظرًا لارتفاع مستويات الأدرينالين، فإنه يرفع مستويات الجلوكوز في الدم - تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم فرط سكر الدم. ثم عند بدء فرز الكورتيزول، تنخفض مستويات الجلوكوز مما يؤدي إلى نقص السكر في الدم. وهذا التلاعب الكبير في النسب مضر جدا لمرضى السكري.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية