هل التخطيط للحمل آمن أو يجب تأجيله إلى ما بعد زمن الكورونا؟
الثلاثاء، 31 مارس 2020
في زمن انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، نحن نشهد على الكثير من التغيرات الجذرية في حياتنا، تصاحبها تغييرات في ممارساتنا اليومية وحياتنا العملية وتأجيل للمشاريع التي قد خططنا لها ، ولكن هل الحمل هو من بين هذه الأمور التي يجب تأجيلها مؤقتاً لحين انتهاء هذه الأزمة الصحية التي تسود العالم، وما هو رأي الخبراء في هذا الموضوع؟
ماذا عن الحمل خلال انتشار فيروس كورونا المستجد؟
تشير التقارير إلى أن هناك تسع نساء حوامل في مدينة ووهان الصينية أصيبوا بفيروس كورونا، لم يتعرّضن إلى مشاكل تنفسية حادة خلال الحمل، تلقّين اهتماماً عادياً وقد ولدن أطفالاً أصحاء غير مصابين بالفيروس، ولم يكن هناك أي أثر للفيروس في السائل الأمينوسي المحيط بالجنين ولا في حليب الثدي. ومن ناحية أخرى، وفي منطقة أخرى خارج ووهان، تم تسجيل 6 ولادات مبكرة من أصل 13 امرأة حامل، وولادة واحدة لجنين ميت، ولم يستطع الأطباء معرفة ما إذا كانت هذه الوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد أو لا.
ما هو رأي الخبراء؟
بالرغم من هذه المعلومات التي يمكن اعتبارها إيجابية، إلا أنه وفي ظل انتشار هذا الفيروس الذي صنّفته منظمة الصحة العالمية على أنه وباء عالمي، ما زال الأطباء وخبراء الصحة ينصحون النساء بتأجيل الحمل في هذه الفترة لأسباب عديدة، هذه ابرزها:
المرأة الحامل تكون عرضة للإصابة بالفيروسات أكثر من غيرها، وذلك لأن جهاز المناعة عندها يكون أقل كفاءة من العادة، مما يزيد من خطر العدوى وقد يهاجم الفيروس الجهاز المناعي للطفل ويؤدي إلى الإجهاض.
مع أن النتائج الأولية للأبحاث تبدو مطمئنة ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل حاسم، كون هذا الفيروس ما يزال مجهولاً بالنسبة إلى الأطباء وخبراء الصحة مما يصعّب عليهم توقّع مفاعيله على المرأة الحامل وعلى جنينها، خاصة إذا كانت الأم تعاني أصلاً من بعض المشاكل في الجهاز التنفسي أو في جهاز المناعة لديها. لذلك يفضّل الأطباء أن يتم تأجيل التخطيط للحمل إلى ما بعد انتهاء زمن انتشار فيروس كورونا المستجد، فالتأجيل هو أفضل من الندم في المستقبل، لا سيما الأزواج الذين يعانون أصلاً من مشاكل في الخصوبة، ويعتمدون على تقنيات الإنجاب المساعدة مثل الحقن المجهري أو التلقيح الاصطناعي أو غير ذلك وذلك حتى يحسّنوا من ظروف الحمل والولادة.
المزيد حول فيروس كورونا في هذه الروابط:
فيروس كورونا المستجد... هل ينتقل عبر الغذاء؟
هل ما تعانون منه هو فيروس كورونا المستجد أو إنفلونزا عاديّة؟
فيروس كورونا... هل ينتقل عبر البعوض؟